قلب الإنسان هو نبض الحياة لأنه يعمل على تشغيل كافة أجهزة الجسم، ويتكون القلب من عدة صمامات وشرايين تسمح بمرور الدم بداخله وتوزيعه لكافة أجهزة الجسم، ومن أهم هذه الصمامات هو الصمام الأورطى، وللأسف أي إصابة به تؤثر على صحة القلب. ويقول الدكتور ياسر النحاس أستاذ جراحات القلب: إن الصمام الأورطي هو الذي يقع بين الشريان الأورطي والبطين الأيسر في القلب، وأبرز إصاباته هو ارتجاع الصمام الأورطي وهى حالة مرضية حيث لا يستطيع الصمام من الإغلاق بصورة صحيحة، مما يعيد الدم مرة أخرى إلى البطين الأيسر وبالتالى يؤثر على القلب، وهناك 4 أسباب تؤدي إلى ارتجاع الصمام الأورطى بالقلب، منها:- 1- الحمى الروماتيزمية. 2- قد يؤدي مرض الزهري إلى إصابة الصمام الأورطي بالضرر، إلا أن نسبة حدوث ذلك لا تكاد تتخطى 1٪. 3- التهاب بطانة القلب المعدية، حيث تقوم العدوى بتدمير شرفات الصمام. 4- بعض الأمراض مثل متلازمة مارفان ومتلازمة إيهلرز دانلوس، حيث تسبب تدمير النسيج البنائي لجدار الشريان الأورطي مما يؤثر على الصمام الأورطى. وأضاف "النحاس"، أنه في حالة الارتجاع الشديد للصمام الأورطي يصاب البطين الأيسر بالتضخم وتزداد جدرانه سماكة، وهذا رد فعل طبيعي نظرًا لأن البطين الأيسر يضطر للعمل بقوة لضخ الدم عبر الشريان الأورطي إلى الجسم، وعادة الأعراض تكون مصحوبة بضيق في التنفس وتعب شديد وذبحة صدرية، وهنا يجب التشخيص المبكر للعلاج سريعا حفاظا على صحة القلب.