سبق وأن تناولنا في الأجزاء الثلاثة السابقة عن إصابات صمامات القلب بالحمى الروماتزمية الأكثر حدوثاً .. ونستكمل الحديث فى هذه الحلقة عن إرتجاع الصمام الأورطي وإصابة الصمامين المتبقين – الصمام الثلاثي الشرفات والصمام الرئوي. أولاً : إرتجاع الصمام الأورطي . تقول الدكتورة ريهام بيومى اخصائية القلب والاوعية :تعتبر الحمى الروماتيزمية من أكثر الأسباب المؤدية لأرتجاع الصمام الأورطى ولكنها لاتزال أقل حدوثاً من ضيق الصمام نفسه . تضيف أعراض إرتجاع الصمام الأورطي : إذا كان الإرتجاع بسيطاً عادة لاوجود يذكر للأعراض وأحياناً في حالة الإرتجاع الشديد قد لاتظهر الأعراض لعدة سنوات ولكنها كما في حالة ضيق الصمام عندما تظهر فإنها تتسارع في الظهور نتيجة هبوط البطين الأيسر للقلب ، قالت من الأعراض المشهورة عقب اصابة هذا الصمام : 1- ضيق التنفس مع بذل الجهد وعادة ماتكون العرض الأول للظهور يصاحبها فتور عام في الجسم. 2- آلام صدرية بسبب الذبحة الصدرية عندما يكون الإرتجاع شديداً مما يؤدي إلى قلة تروية عضلة القلب أثناء إنبساط القلب 3- دوار ودوخة : وهو نادر الحدوث . اضافت :العلامات السريرية : في الحالات البسيطة تنعدم العلامات السريرية فيما عدا وجود لغط بسيط أثناء إنبساط البطين .. أما في الحالات الشديدة فنتيجة للإرتفاع والإنخفاض المفاجئ لضغط الدم الشرياني فيؤدي إلى .. 1- الإحساس بالنبض في الذراعين بوضوح . 2- وضوح نبض الشرايين في العنق عند التدقيق فيها . 3- سماع لغط متصل في محل سماع شرايين العنق 4- مشاهدة نبض الشرايين عند الضغط على الأظافر . 5- مشاهدة نبض الشرايين في شبكية العين عند إستخدام منظار العين . 6- إزاحة قمة القلب للأسفل والخارج . 7- سماع لغط واضح أثناء إنبساط عضلة القلب منتصف عظمة القص ويكون أكثر وضوحاً عند جلوس المريض وإسترخائه للأمام مع وقف التنفس في حالة زفير تام . وعن المضاعفات التى تؤثر على الجسد قالت : 1- إلتهاب الصمام ببكتيريا الأسنان والجروح الأخرى . 2- هبوط القلب . اشارت الى ان طبيعة المرض في الحالات البسيطة لإرتجاع الصمام الأورطي لايوجد تأثير على نوعية ومدى عمر المريض أما في الحالات الشديدة فيمكن أن يعيش المصاب بدون أعراض فالموت المفاجئ نادر الحدوث وعند زيادة الأعراض أو ظهور تغيرات في حجم عضلة القلب أو وظيفتها فالتدخل الجراحي هو الحل الأمثل . ثانيا : اصابة الصمام الثلاثى الشرفات قالت : اما عن إصابة الصمام الثلاثي الشرفات والصمام الرئوي فإن إصابة الصمام الثلاثي والرئوي بالحمى الروماتزمية قليلة الحدوث أقل من 10% وحتى في حالة إصابتها فإنها لاتؤثر على المريض وعادة غير مصحوبة بظهور أعراض أو علامات سريرية تستوجب التدخل العلاجي طبياً كان أو جراحياً . وبذلك نكون قد تحدثنا في الأجزاء الأربعة عن إصابة صمامات القلب بالحمى الروماتزمية وأعراضها وكيفية تشخيصها وطريقة علاجها .