سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استثمار فوائد الأمطار والسيول.. 51 مليار متر مكعب سنويا حصة مصر.. زراعة الحبوب ودعم الثروة الحيوانية.. المخرات والسدود مفتاح الحل.. والخبراء: مصدر رئيسي للمياه
على الرغم من اعتبار البعض أن مياه الأمطار والسيول أزمة تتكرر سنويًا، اعتدادًا بنتائجها التي تحدث جراء إهمال التعامل الأمثل مع الأزمة خصوصًا بتدفق مياه السيول التي ترفع رصيد مصر مجانًا من حصتها من المياه، بعيدًا عن تلك الخلافات التي تندلع بشأن حصص الدول من مياه الأنهار. تقديرات الفاو ويبلغ نصيب مصر 51 مليار متر مكعب مياه سنويًا، من مياه الأمطار، طبقًا لتقديرات منظمة الفاو، إلا أن الدولة لا توظف سوى نحو 1.3 مليار فقط من تلك المياه، أي أن الدولة تهدر أكثر من 49 مليار متر مكعب من المياه العذبة سنويًا. وما بين أوصاف الإهمال والتقصير، لاحقت اتهامات الخبراء إهدار هذا الكم الهائل من المياه العذبة سنويًا في وقت تمنع الحكومة زراعة بعض المحاصيل بزعم الحاجة إلى توفير المياه. زراعة الحبوب بداية أكد الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إمكانية الاستفادة من مياه الأمطار في المناطق الجافة والمناطق التي لا تصلها مياه نهر النيل للزراعة، خاصة في زراعة الحبوب والأنشطة المرتبطة بالثروة الحيوانية والتي تحتاج إلى كثير من المياه للشرب، فيمكن أن يخصص لها أماكن معينة في الصحراء الشرقيةوسيناء ومطروح لتكون مراعي حيوانات. سدود ومخرات وأكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، ضرورة التوسع في إنشاء مخرات للسيول في المناطق الصحراوية للاستفادة من هذه المياه حتى ولو كانت كمياتها محدودة، مع وضع تشريعات سريعة تجرم البناء في أماكن مخرات السيول، وخاصة أن الكثير من المواطنين يلجئون للزراعة في هذه الأمكان نظرًا لأنها منخفضة وبها مياه جوفية كثيرة. وشدد الوزير الأسبق على ضرورة إنشاء سدود تغذية لحجز مياه السيول والأمطار حتى تتسرب مرة أخرى لباطن الأرض وتتحول لآبار جوفية، وخاصة في مناطق سيناء. طرق مائلة ومن جانبه قال الدكتور محمد ثروت، خبير الثروة المائية، إن هناك حاجة لتنفيذ طرق مائلة ويتم بجوارها عمل مجرى مائى، بحيث يتم صب مياه السيول في تلك المجاري وتفادى آثار السيول السلبية، موضحًا أن هذا الأمر يحتاج إلى تمويل ضخم لتنفيذه، إلا أنه سيوفر للبلاد مصدرًا رئيسيًا للمياه.