ضبط مهندس التخطيط العمراني بطنطا لطلبه رشوة 3 ملايين جنيه

ضبطت هيئة الرقابة الإدارية بالغربية برئاسة اللواء حيدر منصور، وعضو الهيئة المقدم محمد خلف بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة بالقاهرة، أستاذا بكلية الهندسة جامعة الأزهر الموكل إليه التخطيط العمراني بمدينة طنطا متلبسا برشوة مالية قدرها 3 ملايين جنيه، وطبيب بشري وسيط بين باقي المتهمين.
ترجع أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء حيدر منصور، بلاغات من عدد من مقاولي العقارات بالغربية تفيد قيام المهندس المكلف بتقسيم التخطيط العمراني لمدينة طنطا بطلب رشاوى مالية كبيرة مقابل تغيير في الرسومات الهندسية.
وتتبع المقدم محمد خلف عضو هيئة الرقابة الإدارية بالغربية، المتهمين ومراقبة هواتفهم وتبين تورط كل من «م. م» مدرس بكلية الهندسة ويعمل بالمكتب الهندسي الاستشاري الموكل إليه التخطيط العمراني بمدينة طنطا وهو المتهم الرئيسي، و«و ه ا» طبيب بشري حر بمستشفي التجمع الخامس بالقاهرة وصاحب عيادة خاصة بمنطقة القطامية بالقاهرة وآخرين.
وبعد متابعة القضية 5 أشهر تبين طلب المتهم الأول رشوة مالية قدرها 3 ملايين جنيه من أحد مقاولي العقارات بمدينة طنطا صاحب قطعة أرض مباني بمنطقة المعاهدة التابعة لحي أول طنطا مساحتها 2500 متر، مقابل تغيير خريطة الرسومات الهندسية وجعل عرض الشارع من 8 أمتار إلى 24 مترا حتى يتمكن من زيادة ارتفاع الأدوار من 4 إلى 12 دورا بالمخالفة للقوانين، وتوسط المتهم الثاني في طلبها.
وأكدت التحريات التي قامت بها الرقابة الإدارية بالغربية أن المتهم الأول قام بطلب رشوة مالية قدرها 3 ملايين جنيه مقابل إنهاء وتزوير أوراق رسمية بالمخالفة للقانون، وتم إرسال رسالة من هاتف محمول برقم الحساب البنكي الخاص بأحد المواطنين وتم إتلاف شريحة الهتاف بعدها.
وتم الاتفاق مع المقاول باستدراك الجناة وإيداع المبلغ في الحساب البنكي بعد اتفاقات مسبقة بين المتهم الرئيسي والوسيط وباقي المتهمين بعد التسجيلات الصوتية والفيديوهات.
وبإصدار إذن من النيابة العامة، تم ضبط المتهم الأول بمقر عمله داخل كلية الهندسة، وضبط المتهم الثاني بمقر عيادته بالقاهرة وما زال باقي المتهمين هاربين.
واستمر تفريغ المكالمات والفيديوهات والتسجيلات الصوتية أكثر من 9 ساعات متواصلة والتحقيقات 15 ساعة، وتحرر المحضر 38862 جنح أول طنطا وتم إحالة المتهمين لنيابة طنطا الكلية التي قررت حبسهم 15 يوما وأمرت بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين الهاربين.