يتصاعد الطلب في ألمانيا على رخص الأسلحة الشخصية بتعاظم الشعور بفقدان الأمان بين الناس في بلدٍ طالما كان واحة آمنة خضراء في أوروبا. البعض يرى أنّ ما حدث ليلة رأس السنة في كولونيا وما تلاها هو سبب تفشي هذه الظاهرة. يتعاظم الطلب على رخص حمل وحيازة الأسلحة الشخصية بوتيرة متسارعة في ألمانيا، وسجلت نسبة ذلك في المعدل 63 بالمائة ارتفاعا في هذا العام. ويقتني الألمان مسدسات الغاز(الهوائية)، ورذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع حسب وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن وزارة الداخلية في برلين. وحتى نهاية (أكتوبر من عام 2016 ) أصدرت الوزارة 449 ألف رخصة حمل وحيازة للسلاح الشخصي لعموم البلد حسبما كشف كلاوس بويلون وزير داخلية ولاية سار لاند في اجتماع وزراء داخلية الولايات. مضيفا في حوار مع وكالة الألنباء الألمانية (د ب ا) أن "هذا يكشف أنّ الأمن بات قضية كبرى، الناس ما عادوا يشعرون بالأمن". في المقابل، كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن الطلب على الأسلحة النارية قد شهد تناقضا ملحوظا، ففيما وصل رقم الأسلحة المسجلة المخزونة لدى الناس إلى 14،500 قطعة نهاية عام 2014، نزل هذا العدد إلى الرقم 12،000 قطعة سلاح في نهية عام 2015. كما كشف تقرير لمجلة دير شبيغل الألمانية واسعة الانتشار أن عدد رخص حمل وحيازة الأسلحة الشخصية في ولاية نورد راين فيستفاليا قد وصل إلى 114،214 ترخيصا، وتبعهتا ولاية بافاريا ب 75 ألف ترخيص، ثم بادن فورتمبيرغ حتى نهاية سبتمبر ب 60.683 ترخيص، وساكسونيا السفلى ب 42.058 ترخيصا، ثم ولاية هيسن ب 36.140 ترخيصا، وبذالك تكون النسبة 5.4 قطعة سلاح لكل ألف نسمة في ألمانيا. م.م/ ط. أ ( د ب ا، ا ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل