سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل الخلاف بين «الوفد» و«دعم مصر».. تصريح وكيل البرلمان يفجر الأزمة.. الحزب يرد: لا أحد فوق الانتقاد.. السويدي يهدد بمقاضاة المتجاوزين في حق الائتلاف
تفجرت أزمة تحت قبة البرلمان بين أعضاء حزب الوفد، وائتلاف دعم مصر «ائتلاف الأغلبية» بعد تصريح النائب سليمان وهدان، وكيل المجلس، عضو الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، عن وجود تحديات كبيرة وأحلام أمام النواب يحاولون تحقيقها، ولكن هناك مشكلة في أداء النواب في البرلمان، ومشكلة في استجابة الحكومة. وقال وهدان خلال لقاء تليفزيوني: «إن ائتلاف دعم مصر حاول تمرير أمور معينة لصالح الحكومة»، قائلا: «لا يمكن القول إن جميع أعضاء ائتلاف دعم مصر يقفون عثرة أمام محاسبة الحكومة، في الجلسة الأخيرة كنت شايف إنهم واخدين حبوب شجاعة كلهم وهو ما اعتبره نواب الائتلاف هجومًا عليهم ليثير أزمة داخل المجلس بينهم وبين وكيل المجلس». لا نقبل الإهانة وعلى الجانب الآخر، انتقد المهندس محمد زكي السويدي، عضو مجلس النواب، رئيس ائتلاف دعم مصر، تصريحات النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب ضد ائتلاف دعم مصر، قائلًا: «إن نواب الائتلاف لا يقبلون الإهانة أو التعرض لهم أو التشكيك في نواياهم»، مضيفًا أن الائتلاف سيتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من أساء للائتلاف وفقًا للائحة البرلمان والقوانين السارية داخل المجلس، وهو ما يشير إلى أن تصريحات وهدان أغضبت الائتلاف، ولن تقف على حد التصريحات بين الجانبين بل تشهد تصعيدًا خلال الساعات المقبلة. الوفد يساند وهدان ولم يصمت حزب الوفد أمام تصريحات الائتلاف والسويدي، وخرج ليساند ويدافع عن وهدان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب داخل مجلس النواب وهاجم الائتلاف على لسان متحدثه الرسمي الدكتور محمد فؤاد، بأن الحزب يستنكر صيغة التهديد الصادرة من ائتلاف دعم مصر والتي قال فيها «إن الائتلاف سيلاحق قضائيا من يهاجمه». وأكد «فؤاد»: «أن الوفد وهيئته البرلمانية إذ يحترمون ويجلون كل الزملاء ومساعيهم الوطنية، إلا أنه لا يقبل أي تهديد أو محاولة لكبت الرأي». مذكرًا الجميع أننا في عام 2016 وأن هذا ليس برلمان 2010. وأضاف «فؤاد»: «أن تقبل الانتقاد والاختلاف هو أبسط مبادئ العمل السياسي»، موضحًا أن وهدان أبدى انحيازًا مستحقًا للمواطن البسيط في ظل غياب الترتيبات الاجتماعية اللازمة لحمايته وهو موقف يؤيده الحزب ويتبناه منذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. وأنهى «متحدث حزب الوفد»: «أننا لا نشكك في النوايا ولا ننتقص من وطنية أحد، فالكل يجتهد ونحترم كل الزملاء ونقدرهم؛ ولكن للأمانة نرى في نقد الذات وتقبل الانتقاد درسًا مستفادًا ل"دعم مصر" الذي يحتم عليه دوره كأغلبية أن يعكف على إصدار التشريعات المنحازة للمواطن وإحكام الرقابة وتقبل النقد لا سيما وأن كان في هذه الحالة مستحقًا». وهدان: «لم أنتقد الائتلاف»
وبعد تصاعد الأزمة خرج مرة أخرى وكيل المجلس النائب سليمان وهدان؛ لينفي هجومه على الائتلاف خلال لقائه بالمحررين البرلمانيين قائلا: «لم أوجه أي هجوم ضد الائتلاف، وكل ما قلته خلال الحوار التليفزيوني إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة كان لابد أن يعقبها إجراءات للحماية الاجتماعية للفقراء، وكان على الائتلاف ذي الأغلبية البرلمانية أن يسعى لتحقيق ذلك».