«الوفد»: الائتلاف يعيد إنتاج «الحزب الوطنى».. ولسنا فى «مجلس 2010» يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد معارك سياسية فاصلة تحت قبة مجلس النواب، بين الائتلافات السياسية، وهم ثلاثة (دعم مصر) و(25-30) و(نواب حزب الوفد)، بينما توجد محاولات لخلق ائتلافات أخرى. معركة حامية دارت بين نواب حزب الوفد وائتلاف دعم مصر، بسبب تصريحات وكيل المجلس سليمان وهدان العضو عن حزب الوفد، التى انتقد فيها انحياز ائتلاف دعم مصر للحكومة، وعدم النظر إلى التشريعات الخاصة بالعدالة الاجتماعية حتى الآن، الأمر الذى أثار غضب الائتلاف الأكبر تحت قبة البرلمان فأعلن اعتزامه معاقبة وهدان، بعد دراسة الإجراءات القانونية التى يمكن اتخاذها ضده، والتى سيتم بحثها خلال الاجتماع الذى قرر المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر برئاسة النائب محمد زكى السويدى، عقده بشكل طارئ. الأمر الذى رد عليه حزب الوفد ببيان شديد اللهجة، انتقد فيه اعتزام (دعم مصر) عقاب وهدان، مؤكدًا أن الائتلاف يمارس إرهابًا فكريًا داخل المجلس، ويعيد إنتاج الحزب الوطنى من جديد، من خلال الإطاحة بكل صوت يخالفه أو ينتقده، معتبرًا أن هذه الممارسات تجاوزها الزمن. وعلى الرغم من حدة التصريحات التى شهدتها الأيام الأخيرة بين الطرفين، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن هناك مساعى للصلح بين الطرفين وتدخلات لتقريب وجهات النظر، بعد تصريح النائب سليمان وهدان، بأنه لم يسئ للائتلاف. وبينما قبل ائتلاف دعم مصر، مساعى الصلح، بحسب مصادر، فإن وهدان رأى أن تصريحاته «لا تحمل أى إساءة لائتلاف دعم مصر ولم تتجاوز حدود الحرية التى تحترم الرأى الآخر، وعلى ائتلاف دعم مصر تقبلها، بدلًا من هذا الهجوم غير المفهوم على الإطلاق». فيما أكد محمد فؤاد عضو مجلس النواب والمتحدث باسم حزب الوفد أن حزبه لن يترك أعضاءه فريسة لأى من الائتلافات داخل مجلس النواب، وسيدافع عن نوابه ضد أى هجمات، قائلًا «كتلتنا داخل المجلس ليست قليلة». وشدد فؤاد على أن ائتلاف دعم مصر ليس مجتمعًا على قلب رجل واحد ولن يستطيع جمع توقيعات ثلثى مجلس النواب لاتخاذ إجراء ضد النائب وهدان، مضيفًا «هذا المجلس تشكل فى 2016 وليس 2010، والأمور داخل البرلمان لن تدار بعقلية الرجل الواحد أو الحزب الواحد، خاصة فى ظل تهلهل ائتلاف دعم مصر». ونفى المتحدث الرسمى لحزب الوفد تدخل أية أطراف للصلح بين الطرفين حتى الآن، مؤكدًا «الأمر مجرد سوء تفاهم، تطور إلى نقاش، لكنه لا يوصف بأكثر من ذلك، المفروض الناس تجمد قلبها». من جانبه قال محمد يوسف عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر «الائتلاف لن يتراجع عن موقفه من وكيل المجلس»، مشددًا على أنه تتم دراسة اتخاذ إجراءات لسحب الثقة من وهدان، وأن الائتلاف يستطيع حشد ثُلثى المجلس، نافيًا وجود أى صراعات داخلية ب(دعم مصر)، يحول دون الإقدام على إجراءات محاسبة وكيل المجلس.