«لا يوجد حظر على استيراد الأدوية.. ومافيا شركات الأدوية سبب الأزمة» بهذه العبارة الموجزة رد الدكتور ياسر شلبي، أمين نقابة الصيادلة ببني سويف، على ما تردد اليوم بشأن حظر إستيراد الأدوية، خاصة لمرضي الأورام والسكر. وأوضح «شلبي» أن الاستيراد مفتوح وما يتردد عارٍ تمامًا من الصحة، ولكن الأزمة الحالية سببها بعض شركات الأدوية التي تضرت من قرار تعويم الجنيه، فهذه الشركات لديها مخزون كبير ولكنها ترشد من ضخها بالسوق لتغطية أكبر فترة ممكنة. وأشار أمين نقابة الصيادلة، إلى أن الشركات اكتفت بتوزيع الأدوية على مراكز الغسيل الكلوى وعلاج الأورام بنظام «الكوتة» لتقليل الاستيراد بعد أن أصبح سعر صرف الدولار يتجاوز ال15 جنيهًا، بعدما كانت الحكومة توفره للشركات بأقل من 8 جنيهات. وأكد «شلبي» أن الدولة في مفاوضات حاليًا مع شركات الأدوية لضخ كميات تناسب الاحتياجات الفعلية بالصيدليات، ولكن هناك من يتعمد إحداث أزمة لتحقيق أرباح مالية أو الحد من خسائر نتيجة القرارات الاقتصادية الأخيرة. وناشد أمين نقابة الصيادلة، الأطباء بتوعية المرضي لاستخدام الدواء «المثيل» بنفس المادة الفعالة، مشيرًا إلى أن أي نوع أدوية له 10 أمثلة في السوق بنفس اسم وكمية المادة الفعالة، ولكن باسم تجاري مختلف. وأوضح، أن بعض شركات «مافيا الدواء» تقوم بالترويج لمنتجاتها بمساعدة بعض الأطباء لتوجيه المرضى لمنتجاتها بإقناعهم بأن الآخر «بديل» وليس «مثيل» بنفس المادة الفعالة ويؤدي نفس الغرض. وطالب أمين نقابة الصيادلة، بتكاتف كافة الجهات المختصة «الأطباء، الصيادلة، اتحاد المهن الطبية» بتطبيق الاسم العلمي في كتابة الأدوية وليس الاسم التجارى لوجود منافسة مشروعة بين الشركات تصب في النهاية في مصلحة المريض. وأكد «شلبي» أن نقابة الصيادلة ببني سويف شكلت غرفة عمليات طوال ال24 ساعة للرد على استفسارات الصيادلة والأطباء والمرضى، بشأن نقص الأدوية وعدم توافر بعضها، مؤكدًا أن النقابة توفر هذه الأدوية أو المثيل الآمن لها.