ظافر العابدين ينسحب من سباق رمضان.. وجمال سليمان يطالب بزيادة "الفيزيتا" يبدو أن أزمة انهيار الجنيه وارتفاع سعر الدولار، لم تمس فقط محدودى الدخل من المواطنين، بل وصلت إلى جميع الفئات ومنها فئة الفنانين، التي تسببت أزمة الدولار في إشعال الأجواء بينهم بين منتجى الأعمال الدرامية وطالب العديد من النجوم، على رأسهم الفنانون التونسيون واللبنانيون، برفع أجورهم بالعملة الصعبة خاصة بعد انهيار الجنيه أمام الدولار، كما أنهم طلبوا أن يتقاضوا أجورهم بالدولار بحجة أن هناك العديد من الدول الأجنبية والعربية لا تتعامل بالجنيه، وهو الأمر الذي يعد تعجيزًا بالنسبة للمنتجين المصريين في ظل قلة المعروض من الدولار في الأسواق. ومن أبزر الفنانين الذين اشترطوا على المنتجين رفع أجورهم في أعمالهم الفنية القادمة، والتي أدت إلى نشوب خلافات كبيرة بينهم، النجم ظافر العابدين، الذي كان من المقرر أن يقدم عملًا دراميًا في رمضان المقبل، مع شركة "العدل الجروب". وكشفت مصادر من داخل الشركة، أن ظافر بعد اتفاقه مع الشركة منذ شهرين على تقديم عمل درامى في رمضان المقبل من بطولته، قرر فجأة أن يتنازل عن تقديم المسلسل، في حالة عدم رفع أجره للضعف وهو 750 ألف دولار، أي ما يعادل 13 مليون جنيه، وهو مبلغ ضخم للغاية، الأمر الذي أغضب المنتج جمال العدل، وقرر على الفور استبعاده من المسلسل، وترشيح بطل مصرى آخر للعمل، كما اشترط ظافر أن يكون أجره بالدولار لإيداعه في حسابه بالبنك حتى يتمكن من صرفه عندما يكون مع أسرته المستقرة بإنجلترا. وعلمت "فيتو" من مصادرها أن الفنان جمال سليمان، عقد جلسة عمل مع المنتجين وائل ولؤى عبد الله، منتجى الجزء الثانى من مسلسل "أفراح إبليس" الذي يقوم ببطولته سليمان، حيث طلب منهم رفع أجره في المسلسل بعد انهيار سعر الجنيه أمام الدولار والذي وصل إلى مليون دولار، الأمر الذي قوبل بالرفض من الثنائى، وأجبراه على الالتزام بالعقد الذي وقع عليه منذ فترة والذي كان أجره فيه 12 مليون جنيه مصري، إلا أن سليمان بدأ بعد هذه الأزمة تعطيل حركة المسلسل كنوع من الانتقام. وقال مصدر مقرب من الفنان جمال سليمان، إن الفنان يفكر جديًا في الاعتذار عن تقديم المسلسل، نظرًا لأنه يشعر أن الأجر الذي سيحصل عليه مقابل تقديم المسلسل غير مجز بالنسبة له، مضيفًا أن سليمان قرر أن يتوقف الفترة القادمة عن تقديم أي عمل فنى، إلا بعد وضع المنتجين "التسعيرة" الجديدة للفنانين. أما الفنانة السورية سولاف فواخرجى واللبنانية سيرين عبد النور، فقررتا ألا تشاركا في أي أعمال درامية خلال الفترة المقبلة، حيث أكدت مصادر مقربة من الطرفين، أن الفنانتين قررتا الاعتذار عن أي أعمال فنية تعرض عليهما في الفترة المقبلة نظرًا لرغبة شركات الإنتاج منحهما أجورهما بالجنيه المصرى إلا أن سيرين طلبت الحصول على أجرها بالدولار، والذي يبلغ قيمته مليونًا و250 ألف دولار، موضحة أنها تتقاضى نفس المبلغ في الدراما اللبنانية، إلا أنها لم تستوعب أن الأمر أصبح مختلفًا في مصر، خاصة أن هذا المبلغ يمثل نصف ميزانية مسلسل درامى إذا تم تحويله بالجنيه المصرى وهو ما يقارب 20 مليون جنيه. وأشار المصدر إلى أن الفنانة سيرين عبد النور ستتفرغ خلال الفترة المقبلة لتسجيل عدد من الأغانى لطرحها على طريقة "السنجل" على مواقع الإنترنت، لحين موافقة المنتجين على أجرها الجديد، مقابل موافقتها على المشاركة في أعمال فنية. أما الفنانة اللبنانية نور فقررت أن تشارك في فيلم "ولا في الأحلام" مع النجم تامر حسنى، نظرًا لعلاقة الصداقة القوية التي تربطهما، حيث عرض عليها في الفترة الأخيرة عدد من السيناريوهات الدرامية، وبعد موافقتها عليها، فوجئت أن المنتجين يريدون أن يدفعوا لها "بالمصرى"، الأمر الذي أغضبها كثيرًا وقررت أن تعتذر عن أي عمل فنى يعرض عليها، قبل أن تقرؤه، وذلك حسبما أكد مصدر مقرب منها، طلب عدم ذكر اسمه.. من جانب آخر قرر بعض المنتجين المصريين عدم التعامل مع الفنانين العرب الذين استغلوا الأزمة الاقتصادية بمصر وعدم الوقوف بجانبهم على الرغم من أنهم فتحوا لهم باب الشهرة والنجومية عندما جاءوا إلى مصر قاصدين هؤلاء المنتجين، راجين أن يعطوا لهم فرصة صغيرة في مسلسل كبير.