التربية الصحيحة هي تلك التي تقوم على وضع إستراتيجية متكاملة بكل ما يود الوالدين غرسه في نفوس أطفالهم، وما يودون تجنيبهم إياه، حتى يشبوا أسوياء فاعلين ناجحين. وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الطفل بكل تفاصيل شخصيته، ما هو إلا انعكاس ما يغرسه فيه الوالدين، سواء من قيم وسلوكيات جيدة، أو سلبية، ولذلك لابد من الاهتمام بكل كلمة أو سلوك يمكن غرسها في عقلية الطفل. وتضيف سهام أن هناك بعض الأمور التربوية الصغيرة، التي لها تأثير كبير على سلوكيات وشخصية الطفل، وفي نفس الوقت يغفلها الوالدين، أو تسقط سهوا منهم، وهو ما تستعرضه في السطور التالية. - لا تقلل من إمكانات ابنك، أو تشكك في قدراته، أو تنظر له كطفل باستمرار، فتوقعاتك تؤثر على طموحاته، وكذلك الجهد الذي يبذله لإنجاز شيء ما. - عودوا أطفالكم على أن يستجيبوا لكم من أول طلب، وحاولوا ألا تكرروا الطلب أكثر من مرة في نفس الوقت، فلتعطوهم وقتًا لتنفيذ ما طلبتموه، وإن لم يسمعوا أعيدوا الطلب بعد حين، ولكن المهم أن تطلبوا مرة واحدة بوضوح، وكونوا على ثقة من تنفيذهم له. - نصيحة لكل أب أن يكون هو القدوة الأولى لأبنائه لغرس القيم القويمة، ولا ينتظر حتى يكون المعلم هو من يقوم بهذا الدور، فثقة أبنائك بك تفوق الحدود، فلا تزعزها، ولا تتسمح لأحد أن يسحبها منك. - عندما تقومين بأي عمل بالمنزل، حتى ولو كان بسيطا اشركى طفلك فيه، حتى يشعر بقيمته وأهميته، ومن أجل أن يعتاد على تحمل المسئولية منذ الصغر.