سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب بالبيت الأبيض بعد فوز ترامب.. إرث أوباما تحت رحمة الجمهوريين.. إلغاء محتمل للاتفاق الإيراني.. انتهاء الصراع بين أمريكا وروسيا.. وزلزال دبلوماسي ينتظر العالم
بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنصب الرئيس أمس الأربعاء، أصبحت سياسات الديموقراطيين التي تمثلت في الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تحت رحمة ترامب والجمهوريين، وهو ما تسبب في غضب كاد يصل إلى حد الغليان داخل البيت الأبيض. وعول البيت الأبيض بشدة على فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون لاستكمال سياسات أوباما في إدارة البلاد ولكن النتيجة خالفت التوقعات وفاز ترامب مما ادى إلى إصابة العاملين في البيت الأبيض بصدمة. هدم سياسات أوباما وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية برفع الحظر المفروض على تعذيب المتهمين بالإرهاب، والتخلي عن الصفقات التجارية مع دول أوروبا والمحيط الهادئ، ومراجعة كافة الاتفاقات التجارية مع الصين،و التراجع عن الانفتاح التاريخي مع كوبا، والتخلي عن التزامات الولاياتالمتحدة بموجب اتفاق المناخ في باريس وتغيير سياسات أمريكا نحو روسيا بشكل كامل. ووفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية فإن ترامب سيعتمد على الأغلبية الجمهورية بالكونجرس ومجلس الشيوخ للتراجع عن الاتفاق النووي مع إيران والذي يعتبره أوباما والديموقراطيين بمثابة الإنجاز الدبلوماسي الأكبر لهم خلال فترة ولايته. وتوقع المحللون أن يجبر ترامب، جميع العاملين بالولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل غير شرعي على مغادرة البلاد، وهي أمور جميعها ستؤدي لأزمات دولية وفق تحذيرات خبراء بالسياسة ودبلوماسيون. تقارب مع روسيا وتوقع الخبراء أن يشهد عهد ترامب تقاربا غير مسبوق بين أمريكاوروسيا بعد سنوات من التوتر المتصاعد بينهما، حيث سعى أوباما دائما لاتخاذ موقف حازم مع موسكو، ودفع الحكومات الأوروبية لفرض عقوبات عليها، كما اشترط ترامب على الحلفاء الأوروبيين تقديم الدعم له مقابل تلبية التزامات أمريكا المالية نحوهم، وهو ما أثار الرعب في عواصم أوروبا الشرقية التي تواجه التمرد الروسي. ورأت هيئة تحرير "فورين بوليسي" أن تنفيذ ترامب لخطة التقارب مع روسيا سيحدث تحولا زلزاليا في النظام العالمي وربما يغير مسار الحرب في سوريا ويتسبب في خلافات مع الحلفاء الأوروبيين. سياسات تجارية وتعهد ترامب بفرض ضرائب جمركية مرتفعة على السلع الواردة من الصين واليابان والمكسيك وهو ما رآه المحللون تمهيدا لحرب تجارية متصاعدة، فضلا عن نيته كسر اتفاقيات وسياسات يرجع تاريخها لعقود، مع وعود إصلاح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والبنك المركزي وتغيير السياسات النقدية كافة للبلاد.