تعاني السجون الفلبينية من الاكتظاظ والتكدس، بسبب الحرب على المخدرات التي أعلنها الرئيس "رودريجو دوتريرتي "منذ توليه الرئاسة، ووصلت نسبة الأشغال في السجون إلى 316%، حتى أن سجن مدينة "كويزون" الذي يتسع ل800 سجين فقط، يوجد فيه حاليا أكثر من 3400 سجين. وتم اعتقال أكثر من 20 ألف مشتبه به خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى قتل 2300 شخص من المتعاطين وتجار المخدرات، على أيدي فرق الموت الخاصة التي أسسها الرئيس "دوتريتي". وقالت الشرطة الوطنية الفلبينية إن السجون تعاني من أزمة خانقة حاليا، مع وجود آلاف المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم خلال الأيام الأخيرة، ولا توجد أماكن لاستيعابهم مما يضطرهم للنوم على السلالم، وبعضهم ينام في المراحيض وقاعات الطعام التي تحولت إلى زنزانات. وأكد تقرير حديث لإدارة السجون الفلبينية أن الأزمة تهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، بين السجناء في ظل وجود مرحاض واحد فقط لكل 150 سجينا، ويضطر السجناء للوقوف في طوابير طويلة لقضاء حاجاتهم. وأوضح وكيل دارة السلامة العامة في وزارة الداخلية الفلبينية "جيسيوس هنيلو"، أن حل الأزمة يتطلب سرعة بناء سجون جديدة وكبيرة، لتخفيف التكدس في السجون الحالية واستيعاب المعتقلين الجدد، لكن هذا الحل مستحيل حاليا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.