في مثل هذا اليوم 6 نوفمبر 1972 عرض الفيلم العربى الاستعراضى (خلى بالك من زوزو) بدور سينما ريفولى وروكسى بالقاهرة وستراند بالإسكندرية، وسجل الفيلم رقم 79 في قائمة أفضل مائة فيلم في السينما. قصة الفيلم فكرة وإخراج حسن الإمام وكتبها محمد عثمان، وكتب السيناريو والحوار والأغانى الشاعر صلاح جاهين، وكان اسم الفيلم الذي وضعه حسن الإمام في البداية "بنت العالمة"، غير أن جاهين لم يعجبه الاسم وغيره إلى "خلى بالك من زوزو" نسبة إلى الأغنية التي تقدمها سعاد حسني في الفيلم ضمن ثلاث أغنيات، وضع ألحانها كمال الطويل وسيد مكاوى وإبراهيم رجب. الفيلم بطولة سعاد حسنى، حسين فهمى، نبيلة السيد، محيى إسماعيل، سمير غانم، منى قطان، تحية كاريوكا وشفيق جلال. والفيلم هو الفيلم الثالث للفنان حسين فهمى بعد "غرباء" و"دلال المصرية"، وكان ميزانية الفيلم 15 ألف جنيه، كان نصيب السندريلا منها ثلاثة آلاف جنيه وحسين فهمي ألف جنيه، وكان فهمى مساهما في حصة من الإنتاج بمبلغ 5000 جنيه، وكانت حصة صلاح جاهين التي باعها لشكه في فشل الفيلم جماهيريا. يحكى الفيلم قصة زوزو الطالبة الجامعية التي تساعد والدتها نعيمة ألماظية الراقصة المعتزلة بالرقص والغناء في الحفلات والأفراح رغم كراهيتها لذلك، وتنشأ علاقة حب بينها وبين المخرج المسرحى سعيد، فيفسخ خطوبته لابنة زوجة أبيه "نازك" التي تكيد لزوزو وتنتقم منها بدعوة أمها نعيمة للرقص في حفل خطوبة أخت سعيد. وترقص الأم العجوز، ويضحك الناس عليها، فتتقدم زوزو للرقص والغناء بدلا منها فينكشف أمرها أمام زملائها بالجامعة وأمام والد سعيد. وتقرر زوزو ترك الجامعة والعمل راقصة بعد أن رفضها المجتمع، ولكن ينجح سعيد في إعادتها إلى الجامعة ثم يتزوجها. استمر الفيلم بالسينما 54 أسبوعا وحقق أعلى الإيرادات، وأثار جدلا في الصحف والمجلات، حتى إن الفنانة لبنى عبد العزيز قالت إن الفيلم عرض عليها قبل سعاد حسنى لكنها رفضت الشخصية بعد توقيع الاتفاق المبدئى، وقال محمد شبانة ابن شقيق عبد الحليم حافظ إن سعاد حسنى تغيرت تماما بعد هذا الفيلم، وأصبحت مترددة وموسوسة، وكان سببا في عدم زواج عبد الحليم حافظ منها.