تظاهرات في الأردن لمطالبة السعودية بخفض قيمة تأشيرات العمرة

نظمت نقابة أصحاب الحافلات الأردنية ونقابة أصحاب الشاحنات وشركات الحج والعمرة، مسيرة سلمية صباح اليوم الأحد، لتصل إلى الديوان الملكي وسط عمان؛ لمناشدة الملك التدخل لدى المملكة العربية السعودية في موضوع رفع رسوم تأشيرات السفر للمعتمرين والحجاج وسائقي الشاحنات.
المهندس عودة أبو حسان، أمين صندوق نقابة أصحاب الحافلات وعضو جمعية النقل السياحي المتخصص، أكد أن قطاع الحافلات السياحية ونقل الركاب سوف يتأثر بشكل بالغ جراء رفع رسوم التأشيرات السعودية.
وقدر "أبو حسان" حجم الاستثمار في قطاع حافلات نقل المعتمرين والحجاج ب200 مليون دينار، مؤكدًا أن الضرر سيلحق ب 10 آلاف أردني يعملون بشكل مباشر وغير مباشر في هذا القطاع، ويقدر عدد الحافلات التي تعمل في الحج والعمرة نحو 2000 حافلة.
وأشاد "أبو حسان" بجهود وزير النقل الدكتور حسين الصعوب في الاتصال مع الجانب السعودي ومتابعته هذه القضية مع نظيره السعودي لحل هذه القضية وتفاعله مع العاملين في هذا القطاع والاستماع لهم والتواصل معهم بشكل كبير، في حين أبدى استغرابه من موقف وزير الأوقاف الأردني لعدم قيامه بجهود في حل هذه القضية التي سوف تترك أثرًا كبيرًا فى موسم العمرة الحالي وموسم الحج القادم، وطالب بتحرك فعلي من قبل وزارة الأوقاف.
وقال الناطق الرسمي باسم شركات العمرة كمال أبو ذياب، إن قضية الرسوم الجديدة لها آثار وانعكاسات كبيرة على المعتمرين الأردنيين وعلى القطاعات التجارية المتصلة بنقلهم وإسكانهم.
وبين أن أربعمائة ألف معتمر أردني سيحرمون عن أداء مناسك العمرة بسبب فرض مبلغ 2000 ريال سعودي عليهم وهذا سيؤدي إلى تشريد أكثر من 100 ألف مواطن يتأثر بهذا القرار من جميع القطاعات.
وأردف أن الأمر يجعل الاستثمارات الأردنية في خطر وفي مهب الريح نتيجة هذا القرار.
وأشار "أبو ذياب" إلى أن التجمع سيكون في مجمع سفريات العبدلي، صباح الأحد، ثم الانطلاق بالحافلات السياحية إلى الديوان الملكي العامر، لمناشدة جلالة الملك.
من جهته، قال نقيب أصحاب الشاحنات "محمد خير الداوود"، إن القرارات التي تم اتخاذها مؤخرًا بما يتعلق بزيادة رسوم التأشيرة للدخول إلى الأراضي السعودية زادت من تعثّر القطاع، مؤكدًا أن القرار يتعارض معم الاتفاقية الأردنية والتني تنص على إعفاء وسائط النقل وسائقيها من ضرائب أو رسوم مهما كان نوعها.
وطالب "الداوود" الحكومة بالعمل بمبدأ المعاملة بالمثل باتخاذ ذات الإجراءات على الشاحنات السعودية الداخلة إلى الأراضي الأردنية، مشيرًا إلى أن هناك ما يزيد على 20 آلاف شاحنة في القطاع، سبعة آلاف منها متوقفة عن العمل.
وأضاف أن القطاع المتعثر يُعيل أكثر من 80 ألف أسرة من أصحاب الشاحنات وسائقيها.
وكان "الداوود" قد لوّح بإضراب عن العمل خلال الأسابيع المقبلة كإجراء تصعيدي احتجاجا على قرار رفع رسوم تأشيرات الدخول الذي اتخذته المملكة العربية السعودية.
وكانت السلطات السعودية قررت رفع رسوم تأشيرة الدخول إلى أراضيها لأداء مناسك الحج والعمرة بمقدار 10 أضعاف، ويعتبر القرار ساري المفعول اعتبارا من بداية الشهر الحالي بحيث أصبحت 2000 ريال سعودي (380 دينارا)، بدلًا من 175 ريالا سعوديا (35 دينارا) على أن تتحمل الدولة الرسم عن القادم لأول مرة.
ويذكر أن مجلس الوزراء السعودي أعلن في 8 أغسطس الماضي عن تعديل رسوم تأشيرة الدخول إلى المملكة، حيث يكون رسم تأشيرة الدخول لمرة واحدة 2000 ريال، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم لأول مرّة لأداء الحج أو العمرة، ويكون رسم تأشيرة الدخول المتعدد 3000 ريال (570 دينارا) لستة أشهر، و5 آلاف ريال (940 دينارا) لمدة عام، و8 آلاف ريال (1500 دينار) للتأشيرة التي مدتها عامان.