اشتعلت الاشتباكات بمدينة الزاوية الليبية بين المليشيات المسلحة، وسط استخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة، وانتشار الآليات العسكرية. وأوضحت نشطاء التواصل الاجتماعي على "تويتر"، أن الاشتباكات بين أكبر القبائل في مدينة الزاوية قبيلة "أولاد صقر"، ومليشيات مسلحة تابعة لشخص يدعى إبراهيم الحنيش. وذكرت النشطاء أن قبيلة "أولاد صقر" تحشد آليات ضد المجموعة المسلحة التابعة لإبراهيم الحنيش، بعد فشل جهود التهدئة والقبائل تطالب بتسليمه ومجموعته. وأوضحت تقارير إعلامية أن اشتباكات تدور في شارع عمر المختار وشارع جمال عبد الناصر، إلى جانب اشتباكات خفيفة بالطريق الساحلي الرابط بين طرابلس والمنطقة الغربية، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية العثور على جثث 3 قتلى في الطريق بين صياد وجنزور. وقالت النشطاء على تويتر، إنه تم اقتحام شقة مجدي حنيش شقيق المدعو إبراهيم الحنيش قائد إحدى المليشيات المسلحة في مدينة الزاوية والتي تشتهر بأنها سيئة السمعة، كما تم قتل عضو بمليشياته محمد الفار وإصابة إبراهيم الكمجاجي. وناشدت اللجنة الحكماء والأعيان في مدينة الزاوية للتدخل العاجل لوقف أعمال العنف ورأب الصدع بين أطراف النزاع. وأطلق بعض رؤساء وشيوخ القبائل دعوات لوقف القتال، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل المسلحين. وذكَّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وعدم تعريض حياة وأمن وسلامة المدنيين للخطر أو المساس بهم، وعدم التحصن في الأحياء المدنية واستغلال هذه الأحياء واستخدام المدنيين كدروع بشرية.