أعلنت أمس مصادر ليبية، أن الاشتباكات لا تزال متواصلة بالدبابات والأسلحة الثقيلة داخل مدينة الزاوية بين الميليشيات المسلحة، وأن المدينة تشهد انتشارا واسعا للآليات العسكرية. وأضافت المصادر أن القتال يدور فى شارع عمر المختار وشارع جمال عبد الناصر، واشتباكات خفيفة بالطريق الساحلى الرابط بين طرابلس والمنطقة الغربية، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية العثور على جثث 3 قتلى فى الطريق بين صياد وجنزور. أكدت المصادر أن هذه الاشتباكات تعد الأعنف منذ بداية عام 2015، لافتة إلى أنه لأول مرة يتم استعمال المدفعية الثقيلة والدبابات داخل المدينة. وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى ليبيا، عن قلقها الكبير إزاء أحداث العنف والاشتباكات المسلحة التى اندلعت وسط أحياء وشوارع مدينة الزاوية. وطالب اللجنة فى بيانها جميع أطراف النزاع بالوقف الفورى لأعمال العنف وتجنب أى تصعيد لهذه الأعمال، ومنع استهداف المدنيين وأمنهم وسلامتهم وممتلكاتهم. ودعت اللجنة إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة للعائلات العالقة فى الأحياء والشوارع التى تدور فيها أحداث العنف والاشتباكات المسلحة. وناشدت الحكماء والأعيان فى مدينة الزاوية التدخل العاجل لوقف أعمال العنف ورأب الصدع بين أطراف النزاع. وأطلق بعض رؤساء وشيوخ القبائل دعوات لوقف القتال، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل المسلحين. وذكَّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى ليبيا، جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الدولى الإنسانى، وعدم تعريض حياة وأمن وسلامة المدنيين للخطر أو المساس بهم، وعدم التحصن فى الأحياء المدنية. قال رضا عيسى عضو المركز الإعلامي لغرفة عملية البنيان المرصوص إن تأخر الحسم ناتج عن تخوف من قبل قوات الغرفة من احتمالية وجود مدنيين فى مناطق الاشتباك، خاصة بعد قيام القوات فى الأيام الماضية بإنقاذ عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال. وأكد «عيسى» فى تصريحات صحفية أن عناصر داعش تستخدم المدنيين كدروع بشرية من أجل تأخير حسم المعركة بالإضافة الى استخدام القناصة والمفخخات.