جلس "فاهم" على الكنبة فى انتظار برنامج "باسم يوسف"، ولكن "فهيمة" طلبت منه أن تشاهد فيلمًا عربيًّا قديمًا "للست أم كلثوم"، لكن "فاهم" طنّش كعادته، واتنرفزت "فهيمة" وحلفت: ويمين الله يا "فاهم" ماتشوف برنامج باسم "رد السجون ده". "فاهم" ضاحكًا: ليه بس يا حبيبتى، ده بيموتنى من الضحك، وبعدين باسم ما دخلش - وينظر إلى الناحية التانية- مش زى غيره اللى دخل وأكل وشرب ونام وهرب. "فهيمة": بتقول حاجة يا "فاهم" يا حبيبى؟! "فاهم": لأ.. بس نفسى أعرف بتكرهى باسم ليه؟! ده بيموّتنى من الضحك. "فهيمة": وأنا بيموتنى من الغيظ، اسمع يا "فاهم"، مش باسم اللى ينكد علينا حياتنا، أنا عارفة إنك بتغيظنى بيه، بس "ولو"، هنشوف الست يعنى هنشوف الست. "فاهم": خلاص أنا أشوف نص البرنامج، وانتى نص الفيلم، إيه رأيك؟!! "فهيمة": اتقى شر الحليم يا باسم، قصدى يا "فاهم"، وإلا تروح النيابة زيه. "فاهم" بعد تفكير: ممكن يكون فيها سجن، والبلد مفيهاش قانون، يبقى نطبق قانون "فهيمة"، نشوف أم كلثوم. "فهيمة" وهى سعيدة: ناس ما تجيشى إلا بالعين الحمرا. "فاهم": تعرفى يا "فهيمة"؟ أبويا الله يرحمه علّمنى حاجة مهمة جدًّا. "فهيمة" بتريقة: أبو "فاهم" علّمك يا "فاهم"!! "فاهم": قال يا بنى لو كان ليك حاجة عند الكلب قوله يا سيدى، ماشى يا سيدى. "فهيمة" تتعصب: يعنى إيه؟ أنا كلب يا "فاهم"؟ طب "جوز" الكلبة يبقى إيه؟ مش ممكن يبقى حمار!! "فاهم" بغيظ: طول عمرك "مؤدبة" وعمر العيبة ما تطلع منك يا "فهيمة". "فهيمة" مبتسمة: إيه رأيك يا "فاهم".. نتفق نبقى اصحاب. "فاهم" يقترب منها: سمعت الكلام ده مليون مرة، وعند الجد "مصلحتك" وبس، زى إخوانّا البعدة. "فهيمة": لأ المرة دى بجد، نعمل تحالف محترم، ونبقى أنا وانت على بنت خالتى، أصلها جاية بكرة تطالب بالورث بتاع خالتى، أنا عارفة إنها بتصدقك وبتثق فيك، ودة كويس عشان تقنعها. "فاهم": واقول إيه لربنا؟ أقول إيه فهمّينى يا "فهيمة". "فهيمة": إنت هتعمل فيها شيخ؟ ومع ذلك يجوز الكدب. و الحقيقة إن أمى هى اللى خلّت خالتى.. خالتى تبقى صاحبة القصر وشريكتها كمان، يبقى حقى، ولا لأ؟ "فاهم": إنتى متأكدة إن أمك فعلا كانت شريكة خالتك؟! "فهيمة" تنظر إلى الأرض: تصدق إنى "اقلب" بنت خالتى واخد قصرها؟ حرام أروح من ربنا فين؟! "فاهم": خلاص.. طالما متأكدة مفيش مشكلة، تيجى وانا معاكى. "فهيمة" بعد وصلة رقص: عاش "فاهم" اللى بيشهد الحق عاش. "فاهم": إنتى نصيبك إيه بقى. "فهيمة" وهى منكسرة: القصر اللى ساكنهة فيها أو حتى أوضتين منه، ولو فى يوم احتاجتهم تحت أمرها، بس ادخل القصر برضاها، وتقولى قدام الناس كلها: قصرك يا بنت خالتى، كدة وكدة. "فاهم": وإذا ما عملتش اللى انتى عايزاه؟! "فهيمة" وهى تصرخ: هتبقى بحور من الدم، وأنكد عليك طول عمرك، ما أنا واخدة القصر واخداه، وبعدين المصلحة واحدة، دى بلدنا كلنا، قصدى قصرنا كلنا. "فاهم": خلاص، القصر بتاعك، وطالما فيها دم ونكد وانتى تقدرى تعملى ده وأكتر يبقى مبروك عليكى القصر. "فهيمة": إنت راجل محترم، بتخاف من ربنا وهتدخل الجنة، قول يا رب. "فاهم": يا رب، بس مش عارف ليه قلبى مقبوض وحاسس كده بمصيبة جايالى، مصيبة ماكانتش على بالى. "فهيمة": يكفينا شر المصايب، وبعدين بنت خالتى طيبة. "فاهم": خلاص القصر قصرنا، ومحدش ليه حاجة عندنا، واللى يحبنا يضرب "مولوتوف وخرطوش وزلط". "فهيمة" بعد حصولها على القصر: اسمع يا "فاهم"، إنت زيك زى أى حد فى القصر، أنا صاحبة القصر، والعصمة والأمر والنهى، ومعايا مفاتيح النور أنور واطفى براحتى. "فاهم": أنا حمار، وصدق اللى قال: اللى يمشى ورا كلام النسوان... لكن وانا وراكى يا "فهيمة" لحد ما أطردك من القصر، ويهتف: ونموت نموت ويحيا القصر.