بالصور.. الإهمال يضرب المجمع الثقافي في بورسعيد.. إنفاق 160 مليون جنيه لتجديد المبنى.. إغلاقه منذ 6 سنوات وإعادة فتحه بأكتوبر الحالي.. مقاعد متهالكة والشروخ تملأ الحوائط وكسور بالألواح الخشبية

تعد الثقافة مرآة الشعوب، وتسعى جميع الدول إلى إحداث نهضة ثقافية لتصطف بين الأمم المتقدمة، وفي مصر قد يختلف الأمر، فالبرغم من أن مصر مليئة بالمكتبات والمتاحف والمجمعات الثقافية فإنها لا تجد أي اهتمام وضرب الإهمال حوائط هذه المؤسسات الزاخرة بعبق التاريخ.
مجمع ثقافي
وفي بورسعيد، تلك المحافظة صاحبة التاريخ النضالي، يوجد بها المجمع الثقافي، الذي يشمل أوبرا ودار سينما ومسرحًا، إلا أن هذا كله خارج نطاق الخدمة، وحصلت "فيتو" على صور من داخل المجمع الثقافي ودار الأوبرا ليتضح الإهمال وعدم الاهتمام بتراث مصر الثقافي.
تجديد المجمع
وشهدت محافظة بورسعيد إقامة أول احتفالية بدار الأوبرا بالمجمع الثقافي في احتفالات أكتوبر الماضية، حيث كان الآلاف من أهالي المحافظة ينتظرون ذلك الحدث لأن المبنى كان مغلقًا منذ سنوات، وكان اللواء مصطفى كامل محمد، محافظ بورسعيد الأسبق، قد وافق على تجديد المبنى منذ عام 2005، واعتمد المبالغ المالية المطلوبة لتنفيذ المشروع.
تكلفة التجديد
من جانبه قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن المجمع الثقافي ببورسعيد تكلف تجديده 160 مليون جنيه من حساب صندوق المنطقة الحرة ببورسعيد.
علامة استفهام
ومر على بورسعيد 6 محافظين منذ عام 2005 وحتى 2016، وفي خلال هذه المدة يتم انفاق المبالغ لتجديد وإنشاء المجمع، إلى أن تم إغلاقه منذ عدة سنوات، حتى تمت إقامة أول احتفالية به في أكتوبر 2016.
تهالك المبنى
يتسع المسرح الخاص بالمجمع ل937 مقعدًا، رغم تأكيد المحافظة أن المسح به 1200 مقعد، كما أن المقاعد ممزقة، وتنتشر البقع على الحوائط، كما يوجد انبعاج وتموج بالتجاليد الخشبية نتيجة عدم دراسة تمدد هذه التجاليد وكيفية تركيبها، ووجود شروخ ورشح على الحوائط والأسقف، وكسور ببعض ألواح التجاليد الخشبية.
كما أن المقاعد لا تعود لوضعها بعد الجلوس عليها، وفي حاجة إلى نظافة وإصلاحات، وتصميمها كان خطأ، حيث تصطف المقاعد خلف بعضها البعض مما يعوق مشاهدة المسرح بصورة واضحة.
محتويات المجمع
الجدير بالذكر أن محافظة بورسعيد أكدت أن المجمع يضم مسرحا متكاملا ويسع ل1200 مقعد، وقاعتي سينما، وكل منهما تسع 250 مشاهدًا، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات متعددة الأغراض، وكافتيريا وبانوراما وجراج من طابق واحد يسع 164 سيارة، وغرف خاصة لعقد المؤتمرات.