سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 إعلانات هاجمها المصريون.. فرحة الإعفاء من التجنيد سبب الغضب من إعلان «بيريل» والشركة تحذفه نهائيًا.. «دايس» يهين المرأة.. «اتصالات» ينتهك الكرامة.. «الدوندو» الأكثر شهرة.. وخبير: الربح المادي الهدف
خلال الآونة الأخيرة، امتلأ عالم الإعلانات، على شاشات التليفزيون بالعديد من المشاهد التي تتنافي مع عادات وتقاليد المجتمع المصرى، سواء كانت إيحاءات جنسية، أو إهانة لفئة في المجتمع، وبث قيم تدفع الشباب إلى التخلي عن أداء الواجب الوطني، الأمر الذي أثار الجدل حول كيفية بث هذا المحتوى دون النظر إلى تأثيره على المجتمع، خاصة وسط موجة الانحدار الأخلاقي التي نشهدها حاليا. وتستعرض "فيتو" أبرز الإعلانات التي نشرت محتويات تتنافي مع عادات وتقاليد المجتمع ومدى تأثيرها على المجتمع. الإعفاء من التجنيد كان آخر الإعلانات المسيئة للدولة، إعلان مشروب "بيريل"، حيث نشرت شركة الأهرام المنتجة للمشروب، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إعلانا يسخر من الالتحاق بالقوات المسلحة، حيث عرضت صورة لشهادة الإعفاء من التجنيد بالجيش تحت عنوان "حلم كل واحد فينا والفرحة اللي ما تتوصّفش". ولاقي الإعلان ردود أفعال متباينة على الشبكات الاجتماعية: "وتساءل البعض عن الهدف من ربط الفرحة بالإعفاء من الخدمة العسكرية"، واعتبره البعض إعلانا مسيئا للقوات المسلحة. وردًا على ذلك اعتذرت الشركة عن الإعلان، مؤكدة أنها لم تقصد الإساءة للقوات المسلحة، ثم حذفته نهائيًا. كما أثار إعلان آخر ل"بيريل" ضجة كبرى من قبل في عام 2014، حيث عرض الإعلان مشهدا لشاب يحاول التطلع إلى عورة شاب آخر أثناء قضاء الحاجة في إحدى دورات المياه، الأمر الذي تسبب في موجة انتقاد واسعة للشركة، وتم حذفه على الفور بعد تقديم العديد من المتابعين شكاوى من محتواه الذي يتنافى مع قيم المجتمع. الدوندو كما أثار إعلان لشركة جهينة لإنتاج الألبان، ضجة كبيرة في رمضان الماضي، عندما استخدمت كلمة" الدوندو" في إشارة لثدي الأم للترويج عن المنتج الجديد، وأثارت تلك الكلمة غضب المشاهدين، لعدم ملاءمتها مع الذوق العام. وبالفعل أصدر جهاز حماية المستهلك، قرارا بوقف عرض الإعلان، وأعدت الشركة إعلانا بديلا له. دايس أما الإعلان الذي أثار ضجة أيضا، وأساء لصورة المرأة المصرية، فكان إعلان شركة "دايس" والذي ظهر فيه جسد سيدة عارية ترتدي ملابس داخلية فقط، وبه العديد من الإيحاءات الجنسية والتشجيع على الفجور بتبرير الخيانة الزوجية. ولهذا قام جهاز حماية المستهلك، في يونيو من العام الجاري بمنعه من العرض لاحتوائه على لقطات لملابس داخلية تجسد عورة المرأة وهو ما يتنافى مع عادات المجتمع المصرى. إعلان اتصالات
بينما أثار إعلان لشركة اتصالات حمل عنوان "الشريحة لازم ترجع"، عام 2015، جدلا واسعا، بعد أن تم عرضه على العديد من القنوات الفضائية. وتقرر وقف عرضه، بسبب تبنيه لسياسات خاطئة في تربية الأبناء وترسيخ معايير خاطئة في التربية بالإضافة لانتهاك الكرامة الشخصية، وذلك لما كان في الإعلان من تصوير أب يصفع ابنه الذي كان يطالبه بالشريحة المطلوبة للحصول على عرض مجانى في الشركة. الربح المادي ومن جانبها، تقول الدكتورة شادية قناوي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن شركات الإعلانات الهدف الأول والأخير لها هو الربح المادي، دون النظر لمحتوى المادة الإعلانية التي تقدم سواء كانت تنشر قيما وعادات لا تتناسب مع طبيعية المجتمع، أو كانت تتهكم على فئة متواجدة بنسيج المجتمع المصري. وأضافت أن الإعلانات مشابهة تماما للمسلسلات التليفزيونية في تأثيرها على الجمهور، فنحن نعاني حاليا من انحدار أخلاقي بسبب دراما رمضان، مشيرة إلى أن الفئات المستهدفة في الإعلانات تتمثل في الشباب والأطفال لأنهم أكثر قدرة على التغيير، وبالتالي استهدافهم بالإيحاءات الجنسية المتواجدة في بعض الإعلانات، والابتعاد عن قيم الرجولة وأداء الواجب الوطني ينذر بكارثة أخلاقية أخرى، والحل الأمثل للقضاء عليها هو تشديد الرقابة على المحتوى الإعلاني ومراجعته قبل عرضه على الشاشات.