يعيش الزوجان أجمل لحظات عمرهما في متابعة أبنائهما وتربيتهما على أسس سليمة، متمنين أن يحقق الأبناء ما لم يوفقا فيه هما من نجاح، ويسعى الزوجان في سبيل ذلك إلى الظهور بمثالية تجعلهما قدوة لأبنائهما. وتؤكد دكتورة عبلة إبراهيم خبيرة العلاقات الأسرية وأستاذ التربية، أنه يمكن لكلا الوالدين أن يكونا الأفضل في عيون أبنائهما، من خلال اتباع بعض الأساسيات التربوية التالية: إياكم والمقارنة من أكثر الأخطاء التي يقع فيها بعض الآباء، المقارنة بين أبنائهم سواء في الصفات أو في المهارات والإمكانيات، غافلين عن أن كل طفل يولد حاملا صفات ومهارات وإمكانات خاصة به، ومحاولة المقارنة قد تفسد العلاقات بين الأبناء، وكذلك بينهم وبين آبائهم. المتابعة عليك متابعة سلوكيات وتصرفات أبنائك بدقة وحرص عن بعد، حتى يمكنك التدخل في الوقت المناسب حينما يخطئ، أو حتى تستطيع تنمية مهارة معينة لديه عندما تكتشفها. الحنان مهما كان عمر أبنائك، أو نوعهم ما بين ذكر وأنثى، فهم يحتاجون لحنانك، وعطفك واحتوائك لهم، فعليك أن تعبر لهم دائما عن حبك، سواء من خلال القبلات والأحضان، والكلمات المشجعة؛ لمنحهم الثقة بالنفس، وتشجيعهم على التقدم في حياتهم. الاستماع يحتاج أبناؤك إلى الإصغاء والاستماع إليهم عندما يتحدثون، فالتجاهل يشعرهم بالدونية والنقص، ويصنع فجوة بينكم، فلتستمع لابنك منذ أن يبدأ في الكلام. قليل من العفوية حفظ النظام والسير بالجداول الزمنية أمر غاية في الروعة، ويعوّد أبناءك على النظام في حياتهم، لكن من آن لآخر اكسر هذا الروتين وتصرف بعفوية، ولتأخذهم في نزهة مفاجئة لهم دون ترتيبات، فهذا سيكون له أبلغ الأثر على نفسيتهم.