تساءل موقع نشرة "Warrior" الأمريكية المتخصصة في الشئون الإستراتيجية والعسكرية عما سيحدث إذا هاجمت الولاياتالمتحدة أهدافا للجيش السوري، مشيرة إلى أن ذلك سيكون شرارة لحرب عالمية ثالثة. وأشار الموقع في تقرير خاص إلى أن روسيا أرسلت إلى سوريا مؤخرا بطاريات دفاع جوي صاروخية إضافية، وهددت ضمنيا بأنها ستسقط من دون إنذار مسبق أي طائرة أمريكية أو لقوات التحالف الدولي تحاول ضرب الجيش السوري. وذكر التقرير أن نصب الروس لبطاريات الدفاع الجوي الصاروخي "إس – 300" و"إس 400" يطرح سؤالا جديا حول الإمكانيات العسكرية للولايات المتحدة والتحالف في مواجهة وروسيا. واستشهد التقرير بتصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف قال فيه: "ستواجه جميع أوهام الهواة حول وجود طائرات غير مرئية واقعا مخيبا للآمال"، مشيرا إلى أن المسئول العسكري الروسي يقصد طائرات الجيل الخامس (الشبح) الأمريكية من طراز إف – 22، وإف – 35. وعلق الموقع بالقول: "في الوقت الذي تعد فيه الولاياتالمتحدة أعظم قوة جوية في العالم، فإن قدرات أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس – 300"، و"إس – 400" في سوريا تمثل تحديا حقيقيا لقدرة الولاياتالمتحدة على العمل في تلك المنطقة من دون أن يتم إسقاط طائراتها". ونقل التقرير عن إيجور سوتياجين الخبير البريطاني في أنظمة الدفاع الصاروخي والأسلحة الإستراتيجية الروسية تأكيده أن الروس على حق في هذه الحالة على الأقل، مضيفا " كوناشينكوف محق تماما، (طائرات) الشبح كما الخفية مجرد اختراع لهواة وليس مصطلحا تقنيا". إلا أنه من جهة أخرى قال: إن بعض القدرات الروسية هي الأخرى تندرج في فئة "التلاعب" لا في فئة "القدرة الصلبة"، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه فيما تقدم أنظمة صواريخ أرض جو الروسية "سام" على أنها متقدمة جدا، إلا أنها تواجه عيوبا حقيقية. وقال سوتياجين: إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية صممت لاعتراض أهداف بعيدة تحلق على ارتفاعات قصوى تصل إلى 250 ميلا، وعلى الرغم من أن ذلك يشكل فعلا تهديدا لطائرات الولاياتالمتحدة والتحالف التي تنفذ مهمات في المنطقة إلا أنه يمكن خداع منظومات الدفاع الجوي هذه لأنها غير مثالية في التعامل مع الطائرات والصواريخ التي تحلق على ارتفاعات منخفضة". وذكر الخبير أن تمركز بطاريات الدفاع الجوي بعرباتها على قمة تل يجعلها مكشوفة، ونصبها في واد يحد بشدة لأسباب طبيعية من قدرة رادارها، لافتا في نفس الوقت أنها هدف متحرك يصعب اقتناصه. وأوضح الخبير أن كتيبة دفاع جوي لمنظومة "إس – 300" بحوزتها 32 صاروخا، وهي سوف تطلق ضد 16 هدفا (قد تكون صواريخ كروز) بمعدل صاروخين للهدف لضمان الإصابة، وتساءل لكن ماذا لو كان هناك 50 هدفا . سوتياجين قال: إن الروس لهذا السبب نشروا بطارية "إس – 300" على الرغم من وجود "إس – 400" الأكثر تطورا متمركزة هناك. ورجّح الخبير أن يكون بإمكان طائرات الشبح "بي – 2"، و"إف -22"، و"إف 35" ضرب مواقع الدفاع الجوي الروسية إلا أنه قال: إن ذلك لن يتم من دون قتال، مشيرا إلى أن الصواريخ بعيدة المدى ستكون "أسلحة المواجهة".