كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم، الثلاثاء، النقاب عن أن المرشد الأعلى الإيرانى آيه الله على خامنئى قرر إبقاء البرنامج النووى الإيرانى فى إطار الحدود التى طلبتها إسرائيل فى الوقت الحالى، فى محاولة يعتقد مسئولون أمريكيون وأوربيون وإسرائيليون أنها تهدف إلى تجنب أزمة دولية خلال فترة إجراء الانتخابات الإيرانية هذا العام. ونقلت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى عن مسئولين امريكيين قولهم إنه مع قرب الانتخابات الايرانية المزمع اجراؤها فى شهر يونيه القادم، سيحرص خامنئى كل الحرص على اختيار رئيس متوافق مع آرائه أكثر من الرئيس الحالى محمود احمدى نجاد دون اثارة حالة مشابهة للاضطرابات الواسعة النطاق التى اعقبت انتخابات عام 2009. وأعرب المسئولون عن المخاوف والقلق من ان الخامنئى قد يتحدى اسرائيل والولايات المتحدة حيال القضية النووية لترسيخ موقفه السياسى ، إلا انه بدلا من اقرار سياسة تؤدى الى تصعيد حالة التوتر بين طهران والمجتمع الدولى، حدث العكس فى الوقت الحاضر،كما يعتقد المسؤولون. وأشارت الصحيفة الى ان اسلوب الخامنئى يكمن فى وضع ادارة الرئيس الامريكى باراك اوباما وحلفائها فى موقف استراتيجى حرج بهدف تقييد رد فعلهم تجاه برنامج ايران النووى، وكان مسئولون امريكيون واسرائيليون قد وصفوا العام الحالى بأنه عام "الحسم " للبرنامج النووى الايرانى كإشارة إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية.