سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على تصريحات مجموعة من كبار المسئولين الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين عن قرار الزعيم الأعلى الإيراني "آية الله علي خامنئي" بإخضاع البرنامج النووي الإيراني في الوقت الراهن للشروط التي طالبت بها إسرائيل. ورأت الصحيفة أن تلك الخطوة تهدف إلى تجنب حدوث أزمة دولية خلال انتخابات الرئاسة الإيرانية لهذا العام، حيث أن "خامنئي" حريص على وضع رئيس أكثر توافقا مع مواقفه الحالية وأكثر ليونة عن الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد". وظل القلق يساور المسئولون من أن خامنئي قد يتحدي إسرائيل والولاياتالمتحدة بشأن القضية النووية لتعزيز موقعه السياسي. ولكن بدلا من الضغط على جدول أعمال من شأنه أن يزيد التوتر بين طهران والمجتمع الدولي، فإن العكس حدث. وقالت الصحيفة: "نهج خامنئي وضع إدارة أوباما وحلفاءها في موقف إستراتيجي حساس، ربما سيقيد استجابتها لبرنامج إيران النووي. وقد وصفت الولاياتالمتحدة وأوروبا وإسرائيليون عام 2013 بأنه عام "حرج" نتيجة البرنامج النووي الإيراني، الذي كان ينظر إليه باعتباره إشارة إلى احتمال استخدام القوة العسكرية. واعتقد المسئولون أن تلك الخطوة هي مجرد تأجيل ولا تمثل تغييرا جذريا في السياسية الإيرانية، ونقلت الصحيفة عن "مايكل اورين"، سفير إسرائيل في الولاياتالمتحدة، قوله: "نقطة جيدة أن تقبل إيران بالخط الأحمر الذي وضعته إسرائيل بشأن برنامجها النووي ولكنها تفعل ذلك بذكاء شديد، فمثل هذه التحركات من شأنها أن تمكن إيران من تخطي الخط الأحمر سرًا في غضون أسابيع".