أعاد استهداف الانقلابيين الحوثيين مدمرة أمريكية قبالة السواحل اليمنية السؤال مجددًا عن أمن باب المندب وتهديد الحوثيين المسنودين من إيران على الممرات الدولية خصوصًا أن الحادث يأتي بعد أيام من استهدافها لسفينة مدنية إماراتية. ورغم الرعب الذي دب في أركان المليشيات الانقلابية الحوثية لتسارع إلى نفي قيامها بذلك إلا أن أصابع الاتهام مازالت تتجه إليهم من واشنطن وحتى من الحكومة اليمنية الشرعية. ونفت جماعة الحوثي استهداف قواتها لأي مدمرة أمريكية قبالة السواحل اليمنية، الإثنين، عقب أنباء إطلاق صاروخين على سفينة حربية أمريكية، أثناء وجودها في المياه الدولية بالبحر الأحمر. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضعة لسيطرة "لحوثيين، عن مصدر عسكري، نفيه استهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية لأي بارجة قبالة السواحل اليمنية. وزعم المصدر أن "ما تم تسريبه وتداوله من أخبار، لا أساس له من الصحة". وفي وقت سابق اليوم، اتهم السفير اليمني لدى واشنطن، أحمد عوض بن مبارك في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قوات الحوثيين وصالح، ب "إطلاق صاروخين على بارجة أمريكية في البحر الأحمر". وأكد السفير أن "إطلاق مليشيات الحوثي وصالح للصاروخين كان فاشلًا"، ووصف الحادثة ب"التطور الخطير"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقالت مصادر عسكرية أمريكية إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية استُهدفت بصاروخين من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن". وأضافت "أن الصاروخين لم يصيبا المدمرة". وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): "إن المدمرة "ماسون" اكتشفت صاروخين قادمين خلال فترة 60 دقيقة أثناء وجودها في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن، وسقط الصاروخان في المياه قبل وصولهما إلى السفينة، ولم تلحق إصابات ببحارتنا ولا أضرار بالسفينة". وذكر "ديفيز"، أن المدمرة اتخذت "إجراءاتها الدفاعية"، مؤكدًا عدم وقوع أي أضرار بها.