أدانت الإمارات العربية المتحدة "بشدة" الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية (ماسون) في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن، اليوم الإثنين، متهمة جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالمسؤولية عنه. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية مساء الاثنين إن "هذا الاعتداء يعد عملا إرهابيا يعرض الملاحة الدولية للخطر". وأضافت أن الهجوم "يؤكد استمرار هذه الميليشيات في التصعيد تهربا من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية وأن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق مازالت هي التي تحكم أعمال هذه الميلشيات"، بحسب نص البيان. وشددت الوزارة في بيانها على" قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية". ودعت إلى "ضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم وتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها". وأدانت السعودية في وقت سابق من الإثنين الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية، وبينت أن "هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهداف ممنهج من قبل هذه الميلشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب". ونقلت تقارير إعلامية، صباح الإثنين، عن المتحدث باسم البحرية الأمريكية "جيف ديفيز" قوله، "إن صاروخين أطلقا من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة "الحوثيين"، باتجاه المدمرة الأمريكية "يو إس إس ماسون"، إلاّ أنهما سقطا في الماء قبل وصولهما إلى السفينة". وتعتبر تلك الحادثة الأولى من نوعها، التي تتعرض لها سفينة أمريكية قبالة سواحل اليمن، منذ بدء الصراع فيه وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، إلاّ أن الأخيرين نفذوا هجوماً استهدف سفينة إماراتية قبل عشرة أيام، أدّى إلى إغراقها. ونفت جماعة "أنصار الله" استهداف قواتها لأي مدمرة أمريكية قبالة السواحل اليمنية، الإثنين، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضة لسيطرة الجماعة. وفي وقت سابق الإثنين، اتهم السفير اليمني لدى واشنطن، "أحمد عوض بن مبارك" في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن قوات الحوثيين وصالح، ب "إطلاق صاروخين على بارجة أمريكية في البحر الأحمر". وأكد السفير أن "إطلاق مليشيات الحوثي وصالح للصاروخين كان فاشلاً"، ووصف الحادثة ب"التطور الخطير"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، "إنقاذ ركاب مدنيين بعد استهداف المليشيات الحوثية لسفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن جنوبي اليمن وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن".