بريشة رسم نفسي أعيش ف دور رسام وأتهرب من الدنيا وأتهرب من الأوهام دة فيه ميت حاجة حاكماني وياما حاجات محاوطاني لا قلت لا كاني ولا ماني ولا ف مرة نطقت وقلت ليه وبكام * * * ونفسي أخفّ من همِّي ويهرب وشِّي من غمِّي وأتخيلني متغمِّي وأخلي خيالي يتخيلني.. قاضي بينطق الأحكام * * * وأتخيلني أنا المجرم وانا القاضي وانا الحاكم وانا المحكوم واحاسب نفسي بإديَّا يا ما شاء الله .. الذنوب بالكوم يادوب أخطف ولو ساعة وأعيش مع ريشة لذَّاعة ولوَّاعة وجذَّاعة وأتخيل بريشتي ضمير من المفروض دا أُس الخير لكن مشيته عكس السير وعمره ما كان بيتراعَى ولبِّسته قميص الزور وخليت شكله بقا مقهور وفوقه كتبت له منشور تجده الآن مع الباعة عشان فعلًا بقي بيتباع بقي له من الألوف أتباع ومرة ف مرة سابني وضاع معادش لا سمع ولا طاعة * * * سيبوني أحلم بأن الدنيا مفيهاش خير وأرسم شيء ملوش ف حياتنا دي تفسير تشوفه تقول ملوش هيئة وريشتي مع الهبل سايقة صحيح أنا نفسي متضايقة لكن مش قادرة ع التعبير صحيح أنا نفسي مش حابة تكون حبة ومزروعة ف وسط الشر ونابتة ف تربة مش خصبة ومش راسيالها يوم على بر ومش حابة يموت إحساسها ويهنِّج ويتخدَّر ويتبنِّج عزيزة يا نفس لكنِّك لابد تدوقي مُر الفَر لابد تفرِّي من كل اللي خنقوكي سواء كانوا اللي حابينك سواء كانوا اللي كرهوكي لابد تفري من شرِّي وتجري تروحي أرض الخير تلاقي الخير بيتلكك ومش عاوزك تكوني بخير فترجعي تاني أرض الشر ويصحي ضميرك النايم يلومك تاني ويأنِّب وتفضلي عايشة بين إنسان بيتعايش وبين إنسان بيتذنِّب قَصَدتي الخير مهوش قابلِك ولا انتي أد جَو الشر يا ريت قطر السنين يرجع مكنتش عمري فيا أتغَر عشان فعلًا أنا اتغرِّيت وبالوقت اتعمللي صيت وفكرت أني مَلِك الكون وفكرت إن أنا الحاكم نسيت حتى ان ليَّا إله وكبرت نفس أمَّارة وعملت مني واحد تاه * * * جميل إن الواحد منَّا يحاسب نفسه لو تاهت يحط النار أو الجنة قصادُه لكن بلون باهت عشان مش ضامن الجنة ولا نِفسه يخش النار *** ودلوقتي لقيت ريشتي خلاص بتفنش اللوحة فرسمت محكمة وجلسة مفيش ولا كلمة مسموحة وكله ف انتظار الحكم تحس الكل صم وبكم وفجأة اترزعت الخشبة وكان الحكم بالإعدام ما انا اللي حكمت على نفسي وبعد الحكم كله قام وبصوا ف عيني وابتسموا وقالوا دا أحكم الحاكمين حكم بأخف م الإعدام * * * متحكمش ولا تكفَّر ولا تحبِّب ولا تنفَّر مش انت اللي بإديك تجزي ولا انت اللي بإديك تِغفِر لازم تعرف بأنك عبدْ مجرد روح وحبة نَبضْ وشغلك ف الحياة بالظبطْ تعيش ف الدنيا تستغفِر متحكمش ولا تكفَّر * * *