عاشوا أوقاتًا مجيدة، عرفهم العالم بقوتهم وجبروتهم، لتنتهي حياتهم بطريقة مهينة لم يتوقعها أحد.. لذا رصد موقع "وندر ليست" أبرز الزعماء الأقوياء الذين تعرضوا للإهانة في حياتهم أو في طريقة وفاتهم.. على النحو التالي: 1. ماكسميليان روبسبير محام وزعيم سياسي فرنسي، أصبح أحد أهم الشخصيات المؤثرة في الثورة الفرنسية، والنصير الرئيسي لعهد الإرهاب، وهو من أشهر السفاحين على وجه الأرض، إذ قتل ستة آلاف شخص في ستة أسابيع فقط. دبرت مؤامرة ضد روبسبير وأعوانه، واتفق كل من (باراس - دتاليان) متزعمي المؤامرة وهما من رجال الثورة اللذين كانا خائفين على ما يفعله روبسبير ومن معه، لذلك عزما على التخلص من هذا الطاغية بنفس الطريقة التي كان يقتل بها الناس، وبعد ذلك جهزا قوة عسكرية واقتحما بها دار البلدية التي كان بها روبسبير يحاول تبرير جرائمه وتدبير جرائم جديدة. ونجحت إحدى الرصاصات التي أطلقت عليه في أن تصيب فكه، ومن ثم قيدوه وأخذوه إلى المقصلة - آلة استخدمت للإعدام في فرنسا - مع مائة من أتباعه وأعدموهم جميعهم. 2. شارل السابع كان ملك فرنسا عام 1422، سقط مريضا في عام 1458، أصيب بقرحة خفيفة في ساقه، ثم انتشرت العدوى في جسمه كله، وبقى طريح الفراش، مصابًا بالألم والحمى ونوبات من الهذيان. وفي صيف عام 1461، انتشرت العدوى في فمه، مما أدى إلى إصابته بخراج كبير جدا لدرجة أنه لم يتمكن من ابتلاع الطعام أو الماء، واستسلم للمعاناة، وفي يوليو من نفس العام مات جوعًا وعطشًا. 3. رومانوس الرابع ديوجينيس إمبراطور بيزنطي حكم بين عامي 1068 و1071، كان واحدًا من أعضاء الأرستقراطية البيزنطية المحاربة، شارك في معركة حاسمة في عام 1071 وانتهى به المطاف بالقبض عليه وإرساله إلى السلطان، مُغطى بالغبار والعرق والدم. أجبر على تقبيل الأرض، كعلامة من علامات الذل والخنوع، وبعد مفاوضات قصيرة سمح له بالذهاب، وعاد لوطنه ووجد نفسه مخلوعًا، فقاد حربًا أهلية قصيرة وهزم وعذبه خصومه وتعرض للعمى، وأخيرًا أرسل إلى المنفى في جزيرة، حيث توفي بعد فترة وجيزة بسبب الجروح التي تعرض لها أثناء إصابته بالعمى، وهي نهاية حزينة لرجل كان بوسعه أن يستعيد مجد الإمبراطورية الرومانية الشرقية. 4. المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله بن منصور بن محمد بن أحمد من سلالة هارون الرشيد الملقب بالمستعصم بالله، ولد سنة 609 هجرية، (1213 - 1258) كان آخر خليفة عباسي في بغداد. بعد دخول بغداد، تمكن هولاكو من القبض على الخليفة، وأجبره على رؤية الدمار الذي حل بالمدينة، وذكرت الكتب الأوروبية أن «هولاكو» سجن الخليفة في إحدى غرف قصره، وعندما جاع «المستعصم بالله»، طلب طعاما من الحرس، فجلب له «هولاكو»، بنفسه، طبقًا مملوءًا بالذهب وأمره أن يأكل، ثم ترك هولاكو طبق الذهب وخرج وبقي الخليفة يصارع الجوع، إلى أن مات جائعًا أمام أطباق الذهب. وفي روايات أخرى أشارت إلى أن الخليفة قُتل دهسًا بالخيل في 5 ديسمبر عام 1258، بعدما لفّوه بالسجاد، وجعلوا الخيل تدوسه حتى الموت. 5. بينيتو موسوليني حاكم إيطاليا ما بين 1922 و1943، شغل منصب رئيس الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها وفي بعض المراحل وزير الخارجية والداخلية. في نهاية شهر أبريل من عام 1945 ألقي القبض عليه وأعدمته حركة المقاومة الإيطالية مع أعوانه السبعة عشر بالقرب من بحيرة كومو، أُخذت جثته مع عدد من أعوانه إلى ميلانو إلى محطة للبنزين وعُلقوا رأسًا على عقب حتى يراهم عامة الناس ولتأكيد خبر موته. توافد الناس على رؤيته، وكانوا يبصقون على جسمه أو يتبولون عليه أو أي طريقة أخرى تظهر الاشمئزاز تجاه الدكتاتور السابق، ويقال إن جسم موسوليني أصبح مشوها لدرجة أنه كان من الصعب التعرف عليه عندما دفن. 6. معمر القذافي بعد حكمه ليبيا لأكثر من 40 سنة، خلال الحرب الأهلية الليبية عام 2011، حاول معمر القذافي الفرار مع رفاق، ولكن تعرض موكبه للقصف واختبأ في أنبوب الصرف الصحي. بعد ذلك بوقت قصير، تم العثور عليه من قبل المتمردين المناهضين للنظام، وأساءوا إليه من خلال البصق عليه وسحبه من شعره وهتك عرضه بسكين قبل أن يقتل في ظروف غامضة بطلق ناري. 7. فاليريان المعروف أيضًا باسم فاليريانوس وفاليريان الأكبر، إمبراطور روماني حكم إمبراطوريته ما بين عامى 253 و260، قبل أن يتم أسره في معركة أديسا من طرف جيش الإمبراطورية الفارسية الذي يقوده الملك شابور الأول ويموت في هذا الأسر. 8. ريتشارد الثالث حكم إنجلترا من عام 1483 إلى 1485، دام حكمه سنتين فقط وذلك حين قتل في معركة حقل بوسورث، التي دارت أحداثها في 22 أغسطس 1485 بين عائلة يورك التي ينتمي لها وبين أسرة لانكاستر الإنجليزيتين. وتردد أنه مات خلال المعركة، وعلى الأرجح من ضربة لحقت برأسه، لكن جسده واجه واحدة من أسوأ الإهانات في التاريخ الإنجليزي؛ حيث شوه الجنود رأسه وجسده والمناطق الحساسة بالسيوف والخناجر. 9. هنري الرابع (الإمبراطور الروماني المقدس) تميز عهده بنزاع التنصيب مع البابوية وبعدد من الحروب الأهلية، خلال القرن الحادى عشر، وكان الإمبراطور الروماني المقدس هنري الرابع أقوى حاكم في أوروبا وسيفرض الاحترام للجميع. ولكن نظرا للتضارب بشأن تعيين رجال الدين، اشتبك عدة مرات مع البابا جريجوري السابع، وتجاهل هنري مطالب البابا وتحذيراته. وانتهى الأمر بطرده وعقب ذلك وجد نفسه في خطر ووجه نداء المغفرة لجريجوري بسرعة، ولم يكن الأمر بسيطًا، ففي فصل الشتاء 1076/1077، بدأ هنري رحلة الندم، التي تغطي أكثر من 450 ميلا إلى كانوسا، حيث تمركز البابا. وكان عليه أن يفعل ذلك حافي القدمين ويرتدي قماش الخيش، مثل أفقر الرهبان، وعقب ولولة، لم يسمح له بالدخول، وتم تركه منتظرًا لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال في الفناء الداخلي، في البرد، أخيرا، وبعد كل هذه المصاعب، سمح له بتقبيل قدم البابا. 10. السلطان بايزيد الأول رابع سلاطين الدولة العثمانية حكم بين عام 1389 و1402. اعتلى العرش بعد مقتل أبيه السلطان مراد الأول، ومباشرة قضى على أخيه يعقوب خنقًا ليمنعه من القيام بانقلاب عليه. لقب باسم يلدرم أي الصاعقة نظرًا لحركته السريعة بجيوشه وتنقله بين عدة جهات بمنتهى السرعة وخلفه ابنه السلطان محمد الأول جلبي. هزم بايزيد الأول أمام جيش تيمورلنك في معركة أنقرة يوم 19 ذو الحجة 804 ه وأسر هو وولده موسى وحاول الفرار من الأسر ثلاث مرات وفشل فيها كلها، وتوفى في الأسر في 15 شعبان عام 805 ه وسمح تيمورلنك بنقل جثمانه ليدفن في بورصة، وجاءت وفاته إيذانًا ببدء ما عرف لاحقًا باسم عهد الفترة الذي شهد حربًا أهلية بين أبنائه الأربعة على عرش السلطنة.