سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المؤسسة الدينية» تنتفض ضد الهجرة غير الشرعية.. «أمين دعوة الأزهر»: المتاجرة فيها «حرام شرعا».. مختار جمعة: لا علاقة لها بالإسلام.. ووزارة الأوقاف تخصص «خطبة الجمعة» للحديث عن مخاطرها
أعلنت المؤسسة الدينية حالة الاستنفار القصوى داخل أرجائها، بعد مصرع أكثر من 170 شخصا كانوا على متن مركب للهجرة غير الشرعية، قرب سواحل مدينة رشيد بمحافظة البحيرة. إجراءات ما بعد الكارثة حالة الاستنفار هذه المرة لم تكن على غير العادة، إذ إن المؤسسة الدينية في مصر تنتظر إلى أن تحدث الكارثة وبعد ذلك تفكر في اتخاذ أية خطوات نحو الحد منها، وبيان حكمها من الناحية الدينية، والترهيب بها منها، وتوضيح عقوبتها في الدنيا والآخرة، على الرغم من تكرارها مرات متعددة قبل ذلك. دعوة الأزهر وطالب الشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، الشباب بعدم الإقدام على الهجرة غير الشرعية أو اتباع الطرق الخلفية في أي عمل. وقال "زكى" في تصريح ل"فيتو"، إن المتاجرة في الهجرة غير الشرعية، وأخذ أموال من الشباب بدعوى تسفيرهم إلى بعض الدول بطرق خلفية حرام شرعا، مشددا على أن ربحها كسب حرام وزور وتدليس. وأشار الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إلى أن أي جسد نبت من سُحت فالنار أولى به"، مشيرا إلى أن كل من لقي حتفه في حادث مركب رشيد " أمره مفوض إلى الله عز وجل". فوائد الهجرة وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الهجرة هي تحول إيجابي نحو البناء والتعمير وكريم الأخلاق، وأنها ثلاثة أنواع، الأول مشروعة وهي الهجرة إلى الله ورسوله بترك المعاصي والتحول الإيجابي من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل، ومن سيئ الأخلاق إلى صالحها وكريمها، والآخران مذمومان لا علاقة لهما بالإسلام ولا علاقة لإسلام بهما، وهى الهجرة إلى الجماعات الإرهابية الضالة المضلة تحت وهم الجهاد الكاذب، وهى لا علاقة لها لا بالجهاد، ولا بالهجرة، ولا بالإسلام على الإطلاق، بل كل ذلك منهم براء. مخالفة القوانين وأضاف «جمعة» أن النوع الآخر، هو الهجرة غير الشرعية التي تقوم على مخالفة القوانين والتشريعات المنظمة لعلاقات الدول، إذ يعمد بعض الناس إلى الهجرة والتسلل عبر البحار والمحيطات والصحراء والجبال، مع ما في ذلك من انتهاك للقوانين التي تنظم العلاقات بين الدول، بما في ذلك من مخالفات شرعية وقانونية، لما فيها من تعريض النفس للمخاطر والهلاك أو المهانة والإذلال. الهلاك والمهانة وأوضح وزير الأوقاف أن المهاجرين غير الشرعيين يعرضون أنفسهم لأمرين، الأول هو الهلاك، والثاني هو المهانة إن نجوا من الهلاك، وأشد منهم جرما هؤلاء المتاجرون بمعاناتهم في عملية أشبه ما تكون بتجارة البشر، مما يتطلب جهودًا وطنية ودولية للعمل معًا على إزالة الأسباب المؤدية إلى هذه الهجرة من خلال العمل على توفير فرص العمل والحياة الكريمة المستقرة للناس في أوطانهم والتوعية المستمرة بمخاطر هذه الهجرة، والضرب بيد من حديد على يد كل من يعرض حياة الناس للخطر أو يتاجر بمعاناتهم وآمالهم وأمانيهم. تصحيح المفاهيم وشدد الوزير على أنه يجب العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى شبابنا عن الهجرة وأن نؤكد لهم بأن النوع الذي سيؤدي إلى الهلكة ليست من الإسلام في شيء، مضيفا "إن أردتم هجرة حقيقية فلتكن إلى العمل الجاد بالطرق المشروعة، إلى عمارة الصحراء والمناطق النائية، لاستخراج كنوزها وإعمارها، فمصر في حاجة إلى عقول أبنائها وسواعدهم، وجهدهم وخبراتهم للبناء، وبما يحقق لهم ولذويهم الحياة الكريمة". وأكد وزير الأوقاف، على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يعني أبدًا إلقاء النفس إلى التهلكة. من جانبها، خصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة المقبلة، للحديث عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، وبيان أن هجرة النبي صلى الله عليه كانت تحولا إيجابيا نحو البناء والتعمير ومكارم الأخلاق، من خلال الخطبة الموحدة على جميع مساجد الجمهورية. وطالبت وزارة الأوقاف، جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، مشددة على أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي.