كرر نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأممالمتحدة للسلام، وعضو في الرباعية الدولية المعنية بالسلام، دعوته في الأممالمتحدة لطرفي النزاع "الفلسطينيين والاسرائيليين" لخلق ظروف لاستئناف محاورات ذات معنى تنهي الاحتلال الذي بدأ سنة 1967، وحل جميع القضايا العالقة بشكل نهائي. وأشار المعبوث الأممي إلى أن سياسة الاستيطان مستمرة، وباتت الاتجاه العام على امتداد العامين الماضيين، وهو أمر مقلق للغاية، ونشهد تجددًا لأعمال العنف خاصة الأيام الماضية، وعددًا من الهجمات في القدس ومناطق أخرى في الضفة الغربية، وما نراه استمرار الحشد العسكري في غزة، واستمرار إغلاق منافذها وسوء الوضع الإنساني هناك، بحسب موقع «يو إن فورين أفيرز». وأضاف أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل باتوا قادرين على وضع اللمسات الأخيرة لاتفاقيتين مهمتين، وهما نقل سيطرة على الكهرباء في الضفة الغربية وقطاع غزة للفلسطينيين، وكذلك اتفاقية الخدمات البريدية، بالإضافة إلى كل ذلك رأينا بعض التحركات الجيدة في الحصول على المزيد من الماء والكهرباء إلى قطاع غزة والضفة الغربية، ولكن الصورة العامة لاتزال قاتمة للغاية. ويأمل "نيكولاي" أن يرى الجانبين متفقين على إحياء العملية السياسية، ويكون لديهما استعداد للجلوس على الطاولة، على أساس ما هو متوافق عليه على الصعيد العالمي حول حل الصراع والتقدم فيه. وشدد على أن المجتمع الدولي وعد بأموال لإعادة بناء غزة، ولكنه لم يفِ سوى بأقل من 50% مما وعد في 2014، وشدد على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية التي تزود بها الأممالمتحدةغزة وتصل إلى الناس، ورفع الحصار الإسرائيلي على غزة. ولفت "نيكولاي" إلى أن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يتحدثون عن رؤية مختلفة، ويعبرون عن أن "الشيء الوحيد الذي يريدونه" أن يعيشوا "حياة طبيعية"، أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم، وأن تستمر إسرائيل في بناء دولتها، ويرى أن هذا السبب هو الذي دفعه إلى الاستمرار. وشدد على أن دورهم، بصفتهم مجتمعًا دوليًا، ليس فرض الحل، ولكن تسهيل الحل الذي لا يمكن أن يتحقق إلى عبر الطرفين، وأن أي حل يجب أن يستند على قيام الدولتين.