تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة درية أحمد، التي اشتهرت بأداء أدوار الفتاة الريفية في السينما، ورغم أنها بدأت بأدوار ثانوية إلا أنها نجحت في تقديم أدوار البطولة أيضًا، ويعرف عن درية أحمد أنها والدة الفنانة سهير رمزى والسبب الأساسى في دخولها عالم الفن، وعشقها للتمثيل، فضلاَ عن أن سهير كانت تربطها علاقة قوية بوالدتها وعبرت عن ذلك في لقاءات كثيرة. "درية أحمد" اتجهت للغناء في سن صغيرة، وفي عام 1941 أُعتُمِدَت مطربة في الإذاعة المصرية وتزوجت من المؤلف والمنتج والمخرج السيد زيادة الذي رشحها للعمل في السينما، واشتهرت بأدائها أدوار الفتاة الريفية وبنت البلد وأدت أدوارًا ثانوية حتى عام1950، إلا أن موهبتها فرضتها على الساحة الفنية لتؤدي أدوار البطولة المُطلقة من خلال شخصية "خضرة" في عدة أفلام مثل "مغامرات خضرة" 1950، و"خضرة والسندباد القبلي"1951، و"العاشق المحروم" 1954 واعتزلت الفن في عام 1967. سهير رمزي ابنة الفنانة درية أحمد من زوجها الثاني محمد عبدالسلام نوح، كانت تحب والدتها بشدة وارتبطت بها منذ الطفولة، ومن شدة حبها لها اعتزلت الفن في أوائل التسعينيات لرعاية والدتها المريضة، بعدما أجرت جراحة دقيقة بالمخ بباريس، إلى أن توفيت في 3 أبريل عام 2003. وفى لقاء لها ببرنامج "100 سؤال"، مؤخرًا كشفت سهير عن علاقتها بوالدتها، وذكرت أنها أجهضت نفسها مرتين من شدة حبها لها وحتى لاينافسها الطفل في حبها لوالدتها أو شغلها عنها، ما تسبب لها في مشكلات أدت إلى الطلاق، وأكدت أنها شعرت بالوحدة القاتلة بعد وفاة والدتها. وأضافت: "أنا شايفاها علطول وبكلمها كتير أما أبقى متضايقة وزعلانة هي الوحيدة اللى كنت بحس في حضنها بالأمان، وأوحش حاجة في الدنيا أنها راحت ولو كانوا طلبوا عنيه كانوا ياخدوها وتفضل معي".