الرجل كلمة تحمل الكثير من المعانى.. الشهامة .. قوة الشخصية.. المسئولية.. الاحتواء.. وغيرها من المعانى التى تبحث عنها كل امرأة. إلا أن هناك بعض النساء متهمات بالتسلط .. وبالسيطرة على شريكها .. وإملاء رأيها عليه فى كل صغيرة وكبيرة .. ولكن الحقيقة، أن الرجل المتوازن قوى الشخصية مهما كان يحب المرأة، فلن يرضخ أبدا لتحكماتها.. بل إنه قادر على ترويض المرأة المتمردة .. فالتجارب والأدلة أثبتت أن وراء كل امرأة متسلطة رجل ضعيف الشخصية .. ولنترككم مع تجارب واعترافات السيدات المتسلطات مع الحياة الزوجية.. تحكى رحاب تجربتها قائلة: ارتبطت بزوجى أثناء دراستى الجامعية وشدنى إليه طيبة قلبه وشهامته .. ولكنى بعد أن وقعت فى حبه .. اكتشفت أنه ضعيف الشخصية، ولا يستطيع أن يتخذ قرارًا بمفرده .. وكانت أمه هى التى تدير دفة حياته .. وكان أمامى خياران إما أن اكمل معه، وأدير أنا دفة حياتنا الزوجية، أو أن انفصل عنه .. لكننى لم استطع الإقدام على الخيار الثانى، لشدة حبنا .. فقررت سحب الدفة من والدته.. وبالفعل منذ أن تزوجنا، وأتولى أنا كل مسئوليات البيت، والأولاد .. وهو مجرد تابع منفذ لأوامرى. وتكمل رحاب .. لكننى للأسف لست سعيدة، لأننى أشعر أننى زوجة بروحين .. روح الزوجة والأنثى .. وروح الزوج بمسئولياته. وتؤكد على الرأى السابق نهال قائلة .. زواجى كان شبه تقليدي، فزوجى رآنى فى أحد أفراح الأقارب، وأعجب بى، وتقدم لخطبتى، ولأننى لم أكن مرتبطة، وهو كان العريس المثالى .. فهو ناجح فى عمله كمهندس، ومن عائلة محترمة، ووسيم، ومهذب، وبالفعل ارتبطنا .. ووجدت فيه الشخص المحترم الذى يقدرنى، لكننى اكتشفت أنه ينتظر دائما أن أتخذ أنا كل القرارات فى كل صغيرة وكبيرة، ودائما يقول لى .. "اللى تشوفيه" .. وخفت أن أنفصل عنه .. لهذا السبب، فلا أجد شخصًا بمميزاته، وأخلاقه، وأصبحت أنا التى أتولى كل المسئوليات .. وهو المنفذ. وفاتن ترى أن المرأة تحتاج دائما لرجل يحميها، لكنها عندما لا تجده تضطر لأن تتولى هى دور الرجل، بدلًا من أن تعيش وحيدة .. ف"ظل رجل ضعيف أفضل من الوحدة" .. وهذا ما حدث معى .. ولكننى اعترف أننى أعيش معاناة، لكنى اتحمل نتيجة اختياراتى.