شهدت اليوم كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني للشباب الباحثين بعنوان "المستجدات العالمية في تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية". ويقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد جعيص رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد البريرى عميد الكلية، والدكتورة رجاء عبد الكريم مقرر المؤتمر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حمدي أحمد أبو مساعد أمين المؤتمر وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من هيئة أعضاء التدريس والمعيدين والباحثين. ومن جانبه أكد طارق الجمال أن مؤتمر اليوم يعكس دور الجامعة الرائد والمتميز في دراسة وبحث مشاكلنا الاجتماعية وفق أسس علمية حديثة، وأحدث المعطيات العالمية، وما طرأ من مستجدات في هذا المجال، والسعي بخطى راسخة وحثيثة على طريق العلم والمعرفة والبحث العلمي وإثراء الحركة التعليمية والإنسانية. وأشار إلى أن الجامعة تحرص على تشجيع أبنائها الباحثين، وتعمل على زيادة وتنويع المراكز العلمية والبحثية المتخصصة، بالإضافة إلى زيادة عدد البعثات والعمل المشترك مع الكثير من الجامعات والمراكز العلمية، والتشجيع على النشر العلمي في مختلف المجلات والدوريات العلمية العالمية، وهو ما ترجمه الواقع باحتلال جامعة أسيوط للمركز الرابع ضمن أفضل خمس جامعات مصرية في النشر العلمي، وفقاَ لمركز تصنيف الجامعات التابع لجامعة الشرق الأوسط التركية في فبراير الماضي، وهو التصنيف الذي تقدمت من خلاله من المركز 920 إلى المركز 820 على مستوى العالم، والمركز الثاني عشر على مستوى الجامعات الأفريقية. وأوضح البريرى أن المؤتمر يهدف هذا العام إلى تعزيز قيم المعرفة والبحث العلمي وتبادل الخبرات البحثية لدى شباب الباحثين من طلبة وطالبات الدراسات العليا بالكلية، وإلقاء الضوء على المستجدات العالمية في تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية والتغيرات التي طرأت على مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية، بالإضافة إلى نشر البحوث العلمية المتخصصة وتدريب الباحثين على المشاركة في المؤتمرات العلمية، وتعريف شباب الباحثين بمناهج البحث العلمي المختلفة في أقسام وتخصصات الخدمة الاجتماعية. وشدد على ضرورة تنمية القدرات البحثية للباحثين، وزيادة التواصل وتبادل المعرفة والتعاون بينهم، والعمل على إبراز دور الشباب الباحثين في عرض وتقديم إطر نظرية وتطبيقية مرتبطة بممارسة وتعليم الخدمة الاجتماعية ورفع الثقة بالنفس من خلال الاحتكاك بالمدارس العلمية المختلفة، وإكسابهم مهارات التفكير في نتائج بحوثهم وإعداد الأوراق العلمية والإلقاء، ومن المقرر أن يشهد المؤتمر مناقشة 26 بحثا من قبل الباحثين المتخصصين في مجالات تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية، وتقييمها من قبل الأساتذة والمتخصصين. وأشارت الدكتورة رجاء عبد الكريم إلى أن المؤتمر يقوم على عدة محاور متمثلة في وضع الإستراتيجيات التعليمية الحديثة في الخدمة الاجتماعية والبرامج العلاجية والتأهيلية والرؤى الحديثة، حول دمج ذوى الإعاقات والموهيين والعمل على إعداد أخصائي اجتماعي في ضوء معايير الجودة والاتجاهات العلمية المعاصرة، بالإضافة إلى الإعداد الجيد للتعامل مع الكوارث والأزمات المجتمعة والممارسات المبينة على الأدلة ومناقشة قضايا اللاجئين والإرهاب والأطفال المعرضين للخدر وأسر السجناء وكذلك التخطيط الاجتماعي والتهميش وقضايا التمكين.