تعاني المستشفيات الحكومية من بعض المشكلات التي تعوقها عن أداء دورها كملجأ وملاذ يقصده البسطاء والفقراء من المرضى في حالة وقوع حوادث مفاجئة، أو إصابة أي شخص بمرض مع عدم قدرته على الذهاب إلى العيادات الخاصة، من ناحية نقص الإمكانيات والآلات الطبية، وصولا إلى نقص الأدوية، إضافة إلى إهمال بعض الأطباء والممرضات نتيجة إهمال الحكومة ونقص الطاقم الطبي، وعجز الميزانيات مما يؤثر بالسلب فى الخدمة الطبية المقدمة من الدولة إلى عامة الشعب. عدسة "فيتو" تنقل أوجاع "مرضى" مدينة المراغة بمحافظة سوهاج الذين يعالجون في مستشفى المراغة المركزي، الذي من المفترض أن يطلق عليه مستشفى أو مكان يتم علاج المواطنين فيه، لكن للأسف هذا المكان أصبح وسيلة سريعة للقضاء على المواطن البسيط الذي لا يمتلك المال للعلاج على نفقته الخاصة، ويعانى كثيرًا حتى يحصل على علاج لمرضه. عبر أهالي مركز ومدينة المراغة، عن غضبهم الشديد واستيائهم من الأوضاع في مستشفى المراغة المركزي، التي تخدم أكثر من ربع مليون نسمه داخل المحافظة، وشنوا هجومًا شديدًا على المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم بسبب الحالة التي وصل إليها المستشفى خلال هذه الفترة، خاصة أنه لم يكن به مدير لأكثر من 3 أشهر. وتساءل الأهالي: أين وكيل وزارة الصحة بسوهاج الدكتور يسري بيومي من ذلك الإهمال، وأين الدكتور أيمن عبدالمنعم، المحافظ، من سوء الأوضاع في المستشفى الذي يقصده جميع الفقراء من كل القرى المجاورة للمدينة. وأشاروا إلى عدم وجود الماء المخصص لوحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى، موضحين أنه بمجرد أن تدخل من الباب الرئيسي له تجد أن وسيلة نقل المرضى هي «التوك توك» و"الموتوسيكل"، بالإضافة للغياب الأمني الملحوظ، وكذلك طوابير المرضى الذين ينتظرون حضور الطبيب لأكثر من ساعة، ويفترشون الأرض للجلوس عليها. وقالت المواطنة منال محمد على، من قرية بني هلال بمركز المراغة، إنها جاءت إلى المستشفى للكشف الطبي على نجلتها الصغيرة، وحضرت إلى المستشفى من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة التاسعة والنصف، ولم يحضر الطبيب وظلت جالسة على الأرض في ظل عدم وجود مقاعد للجلوس عليها. وأضافت وفاء السيد أحمد، "25 عامًا"، من قرية الشيخ شبل بمركز المراغة أنها جاءت في حادثة تعد عليها بالضرب من قبل زوجها، وعندما كانت تنتظر الطبيب اضطرت إلى الذهاب إلى دورة المياه لكن وجدتها مغلقة.