زيارة المقابر عادة تتجدد كل عيد في مصر المحروسة، فأهلها يحرصون بشدة على ألا تمر مناسبة أو عيد دون مشاركة أحبائهم من أهل القبور، فيزوروهم حاملين الورود وفى جعبتهم سيل من ذكريات لا تنضب ولا تُنسى. وعادة ما يكون الإقبال على زيارة قبور الأحباء كثيفًا في الأيام الأولى من العيد، لقراءة الفاتحة للراحلين عن دنيانا ووضع الزهور على قبورهم وتوزيع الصدقات على الموجودين من الفقراء والمحتاجين، تكريما لهم ومعايدة عليهم في العيد. ويظل أقارب المتوفى بجوار القبر للحديث مع الميت واطلاعه على أخبارهم، لإيمانهم أن روح المتوفى موجودة، وتسمع كل شيء.