رياضات الفراعنة.. لعبوا كرة القدم منذ 5 آلاف عام.. أنشأوا أول حمام سباحة.. خصصوا مسابقات للمصارعة.. كرة القدم النسائية وسيلة لتسلية الأزواج.. المعابد خلدت نصائح المدربين.. وحواس مازحا: «كانوا أهلاوية»

«الفراعنة كانوا أهلاوية وبيشجعوا النادي الأهلي».. عبارة أطلقها الأثري الدكتور زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار سابقًا، مازحًا في أحد لقاءاته التليفزيونية قبيل مباراة الافتتاحية لكأس السوبر الإماراتي، والتي استضافها أستاد الدفاع الجوي بالقاهرة.
الفراعنة رياضيون
على الرغم أن اللقاء التليفزيوني طغت عليه روح الدعابة، إلا أن «حواس» أكد أن هناك بردية فرعونية، كشفت أن المصريين القدماء مارسوا لعبة كرة القدم وغيرها من رياضيات انتقلت للعالم أجمع واستمرت حتى وقتنا الحالي، فضلا عن النقوش التي خلدتها جدران المعابد، الأمر الذي أثار حالة من الجدل حول صحة التصريحات التي أعلنها العالم الأثري.
رياضة القدماء
وأكد «حواس» في أحد أبحاثه أن الفراعنة مارسوا منذ آلاف السنين العديد من ألوان الرياضة، وعرفوا لعب الكرة باليد وكذلك رفع الأثقال والعدو والمبارزة والمصارعة وركوب الخيل وغيرها من الرياضات الجسمانية، إضافة إلى ألعاب ذهنية كالشطرنج، واهتموا بتصوير هذه الألعاب على جدران مقابرهم بل على معابدهم أيضا.
مدربون رياضيون
وأوضح خلال بحثه أن هناك مناظر على جدران المعابد يظهر فيها شباب يتدربون على يد مدربين كبار يعلمونهم فنون اللعب، وفي أحد المناظر الذي يمثل التدريب على رمي السهام نجد المدرب يقول للشاب: «انظر أمامك وشد ذراعك واضرب على الهدف ولا تنحرف يمينا أو يسارا».
كرة القدم
في سياق متصل، كشفت دراسة تاريخية مصرية أعدت عام 2010 أن القدماء المصريين عرفوا كرة القدم قبل خمسة آلاف عام، وأوضحت الدراسة أيضا أن الفراعنة عرفوا الرياضات المختلفة التي تعرفها البشرية الآن بشكلها ووسائلها المتطورة.
كرة قدم نسائية
فيما قال الباحثان المصريان أحمد أبو الحجاج وعبد الرحمن محمود موسى في أبحاث تاريخية، "إن النساء والفتيات الفرعونيات كن يلعبن كرة القدم بمهارة ورشاقة ليشغلن سيدهن قبل خمسة آلاف عام، وكانت تقام المهرجانات والمسابقات للتنافس بين اللاعبات".
أول حمام سباحة
وأكد الخبير الأثري سلطان عيد أن الفراعنة عرفوا حمامات السباحة الأوليمبية قبل آلاف السنين، وأن منطقة البر الغربي لمدينة الأقصر شهدت إقامة أول حمام سباحة أوليمبي في عهد الملك أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر في الفترة ما بين 1391 – 1353 قبل الميلاد.
وأضاف «عيد»، في تصريحات له، أن الملك أمنحتب الثالث أقام أكبر حمام سباحة، تنطبق عليه اشتراطات الحمامات الأوليمبية جنوب جبانة طيبة في غرب الأقصر، وربطه بنهر النيل الخالد.
رياضة السباحة
وأوضح سلطان عيد، الذي كان يشغل منصب المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، أن القدماء المصريين عرفوا فنون السباحة وبرعوا فيها كرياضة مهمة، وكانوا يحرصون على تعليم مهاراتها لأبنائهم، وأن الفراعنة عرفوا أيضا مختلف الرياضات السائدة بين شعوب العالم المعاصر.
الرياضات الأوليمبية
وأشار إلى أنهم برعوا في الكثير من الرياضات الأوليمبية، وأقاموا لها السباقات، وخصصوا لها ساحات بعينها، يتبارى فيها اللاعبون، مثل رياضات الفروسية، والمصارعة، وقذف الرمح، وغيرها من الألعاب المسجلة على جدران معابدهم ومقابرهم، وكان لكل لعبة قواعد تحكم المتنافسين فيها.