عرف الفراعنة حمامات السباحة الأوليمبية من آلاف السنين، وشهدت منطقة البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر إقامة أول حمام سباحة أوليمبي في عهد الملك امنحتب الثالث، الذي حكم مصر في الفترة ما بين 1391 1353 قبل الميلاد. أكد ذلك الباحث في علوم المصريات، سلطان عيد مشيرا إلي أن الملك امنحتب الثالث، أقام أكبر حمام سباحة، تنطبق عليه اشتراطات الحمامات الأوليمبية، جنوب جبانة طيبة في غرب الأقصر، وربطه بنهر النيل الخالد. وأوضح سلطان عيد، المدير العام السابق لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، أن قدماء المصريين، عرفوا فنون السباحة وبرعوا فيها كرياضة مهمة، و كانوا يحرصون علي تعليم مهاراتها لأبنائهم، كما عرفوا أيضا مختلف الرياضات السائدة بين شعوب العالم المعاصر، ومن بينها كرة القدم، وكانوا مغرمين بالقوة وخفة الحركة والرشاقة، وبرعوا في الكثير من الرياضات الأوليمبية، وأقاموا لها السباقات، وخصصوا لها ساحات خاصة، يتباري فيها اللاعبون، مثل رياضات الفروسية، والمصارعة، وقذف الرمح، وغيرها من الألعاب المسجلة علي جدران معابدهم ومقابرهم، وكان لكل لعبة قواعد تحكم المتنافسين فيها. وكشف عيد، أن من بين آثار القدماء صورة لمباراة في التحطيب بين جنود مصريين وأجانب وقد وضعوا خوذات من الجلد فوق رؤوسهم، وتنافس الفريقان أمام بلاط الملك، كما تحمل جدران معابد هابو في غرب مدينة الأقصر نقوشا ورسوما تصور الملك »مصارعا جبارا .. ذا ذراعين قويتين .. ومدرب خيول وراكب عربات ماهرا.. ونبَالاً قوياً ومجدفاً بارعاً« .