طالب أهالي قرى ومراكز محافظة البحيرة، بالحصول على مياه صالحة لري زراعاتهم المختلفة، وأكدوا أنه في حال عدم توافرها يضطرون إلى ري أراضيهم بمياه المجاري، ما يهدد ببوار الأراضي، وتلف التربة الزراعية، وتضرر المحاصيل المزروعة، وينعكس ذلك بدوره على الصحة العامة للمواطنين. ويقوم مزارعو قرية "عرفان" التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، بري أراضيهم الزراعية من مصرف الصحارة، المتخصص في نقل مياه صرف الصحي للقرى التي لا يوجد بها مشاريع للصرف، إلى المصرف الخيري بإدكو، مما يصيب المزارعين بالأمراض والفيروسات الخطيرة والمختلفة، نظرًا لنزولهم المياه بأقدامهم، وغسل أيديهم منها، بالإضافة إلى إضعاف التربة والمحاصيل وتلوثها. وقال "خميس قنور" مزارع، أحد أهالي القرية: "يقوم جميع الفلاحين بالقرية بري أراضيهم التي تجاوزت ال100 فدان الموجودة على ضفتي المصرف من مياه المجاري، التي تأتي إلينا من قرى تابعة لمجلس قرية سرنباي، والتي لا يوجد بها محطات صرف صحي، فتقوم بإلقاء صرف البيوت في الترع والمصارف". وعلى الجانب الآخر يعيش أهالي قرية "عوض كشك" بالمحمودية، المعاناة الأكبر والأخطر وهي تجمع القمامة أمام البيوت ووسط الكتلة السكانية، وفي الرياح التي يمر وسط القري، التي لا يعرف المسئولون طريقها، على حد قول أحد سكانها. وأعرب "محمد العوضي"، أحد شباب القرية، عن غضبه من المشهد السيئ الذي يراه ليل نهار، بالقرية وبالتحديد أمام منزله، مشيرا إلى أن القمامة تتدفق أمام الكتلة السكانية بشكل مستمر دون انقطاع، لترسو في نهاية الرياح أمام القرية. وأضاف "محمد" أن تلك القمامة تتسبب في انتشار الروائح الكريهة، التي تصيب أهالي المنطقة بالأمراض وخاصة الأطفال والتي تسبب لهم مشكلات في الجهاز التنفسى، بالإضافة إلى انتشار الحشرات الضارة، التي تتسلل إلى البيوت القريبة منها. وقال أهالي القرية: "مجلس مدينة المحمودية ومجلس القرية لا يعرفوا عن معاناتنا أي شيء.. تقدمنا بعدة شكاوى إلى مجلس المدينة والبيئة لإزالة هذه القمامة لكن دون مجيب، ونناشد محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان، النظر إلينا لنجدتنا من هذه الكارثة".