«العيد فرحة».. مقولة رددها المصريون منذ عقود، وكانت مطلع لأغنيات تغنى بها الفنانون، إلا أن مع تزايد أعباء الحياة والظروف الاقتصادية والاجتماعية المتردية للسواد الأعظم منهم، تقلص هذا الشعور شيء فشيء حتى بدأت تداول تساؤلات حول أسباب عدم استمتاع وسعادة المصريين بالعيد عما سبق من عقود. العيد ناقصه مين ولما كانت لوسائل الاتصال الحديثة، عامل مؤثر في خلق المزاج العام للشعوب، دشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و« تويتر» هاشتاج بعنوان «العيد ناقصة مين»، شهد خلال اليومين الماضيين تجاوب كبير من مستخدمي هذه المواقع الذين عبروا بطريقتهم عن ما يفتقدونه في العيد كي يصبح «سعيدا». الفقدان والرحيل جاءت أغلب التعليقات حول فقدان أحد أفراد الأسرة، وبغيابه أصبح العيد يفتقر إلى الشعور بالبهجة، أو عن حالات فراق أحبة اعتادوا قضاء الأعياد سويا، وبعد انفصالهم بات العيد ذكرى مؤلمة تذكرهم بمن تركهم ورحلهم. فقدان الأباء قال أحد المشاركين في الهاشتاج، محمد عرفة، "إن العيد ينقصه أقاربه الذين رحلوا عن الدنيا وتركوه، داعيًا لهم بالرحمة والمغفرة"، وأضاف: «العيد ناقصه ناس كتير دفناهم، ربنا ينور قبورهم، ويجلعها روضة من رياض الجنة». لمة العيلة فيما علق محمود قائلا: «العيد ناقصة اللمّة والدفى والمحبة وحرية المظلومين»، مسترجعًا ذكرياته وهو طفل مع العيد، ومدى الفرحة التي كان يشعر بها عند اقترابه، والتي يفتقدها الآن. أجواء المفاجأة ودون محمد الغمري قائلا: «العيد ناقصه مفاجأة، كان نفسي تحصل أول يوم العيد ومحصلتش، طيب نفسي تحصل تاني يوم حتى»، وكرر ساخرًا « طب الأخير أي حاجة طيب، أنا راضي والله ». رحيل الحبيبة ورثى زياد حاله في هذا العيد محبوبته، قائلًا: « العيد ناقصه.. تلك الجميلة التي جعلتني أسعد شخص، ذهبت مع الزمن وأنا لا أشعر بفرحة العيد، وعيدي سيبدأ عندما تعود».