وزير الإسكان الحالى غير مسئول عن الاعتداءات على الأراضي في عهد سليمان الصحة والتعليم والزراعة وزارات على الورق فقط وزارة الكهرباء الوحيدة التي بدأت تقديم إستراتيجية عمل ونجحت في التطبيق عنكبوت الفساد والبيروقراطية قادر على الإطاحة بأى وزير رغم عدم تقلده مناصب بلجان البرلمان خلال دور الانعقاد الأول إلا أنه ظل محافظا على رونقه وبريقه السياسي، نائب دائرة شاسعة المساحة أكتوبر والواحات، عرف بأنه ليبرالى محارب وقف أمام الإخوان في السابق وجهًا لوجه في الانتخابات البرلمانية السابقة وفاز بنجاح ساحق، قيادى بحزب المصريين الأحرار، إنه الدكتور أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب، عضو لجنة الصحة بالبرلمان. فند في حواره ل" فيتو"، تقييم أداء الحكومة بصورة حيادية خلال الفترة السابقة وسبل محاسبة المقصرين دون هوادة. *ماهو تقييمك لأداء حكومة المهندس شريف إسماعيل؟ علينا أن ندرك حجم التحديات على أرض الواقع والأزمة ليست أفرادا قدر ما هي في رؤى وإستراتيجيات عمل لمواجهة المشكلات سواء كانت رؤى قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى وإمكانية تطبيقها عمليًا، واستطاعات بعض الوزارات تنفيذ ذلك. أما الحكم ومحاسبة الحكومة لا يكون بعد مرور شهور بسيطة على منحها الثقة فلننتظر لآخر العام ووقتها يحين وقت تقييم ومحاسبة الحكومة عن أدائها بصورة أكثر واقعية. *ترى ما المعوقات الحقيقية أمام الحكومة الحالية أو غيرها بالبلاد؟ بالطبع.. المعوق الرئيسي عنكبوت الفساد والبيروقراطية، مهما كان الشخص المسئول عن حقبة وزارية في ظل انتشار الفساد وقلة الخبرة وسيطرة أهل الثقة وليس الكفاءة أكثر معوق أمام أي وزير ولو كان عبقريًا، لذا يجب محاربة دولاب البيروقراطية ونسفها وهو ما لن يتحقق بين ليلة وضحاها. *مارأيك.. في وزراء المجموعة الاقتصادية؟ بعدما تغيرت وزراء المجموعة الاقتصادية بغرض المضي قدما في ملفاتهم تورطوا في موازنة يقيدها العجز وهو الأمر الظاهر للمواطن الذي يري أن أولويات المجموعة الاقتصادية سد عجز الموازنة من صندوق النقد الدولى أو من القيمة المضافة فقط. وفى رأيى أن الحزمة الوزارية الاقتصادية كان عليها العمل على دخول استثمارات مباشرة وغير مباشرة للدولة من خلال قوانين وتيسيرات للمستثمرين ليشعر بها المواطن على التوازى مع سد عجز الموازنة وهو مالم يحدث. *ماهى الوزارة التي حققت نجاحا في مهام عملها المنوط لها؟ وزارة الكهرباء الوحيدة التي بدأت تقديم إستراتيجية عمل من خلال إرادة سياسية فوقية ونجحت في التطبيق؛ وأعتقد أن الوزارة لاتتحمل زيادة أسعار الشرائح وتقليص الدعم لأنها إستراتيجية الدولة والوزارة تعمل بما لديها من إمكانيات. *وماذا عن الوزارات السيادية ؟ لا أتحدث عن الوزارات السيادية مثل الدفاع والخارجية، فالدفاع تعتبر المنظومة الوحيدة المتماسكة ولديها رؤية وتنفذ على أرض الواقع ما لديها من رؤى بوازع وطنى، كما أن الخارجية ظهر تفاعلها مع الأحداث الخارجية بأداء جيد جدا. *هل وزارة الصحة تفتقد وجود إستراتيجية عمل حقيقية؟ حقيقة الأمر أن هناك وزارات قدمت رؤي تبدو ممتازة على الورق، ولكنها لم تحقق على أرض الواقع قيد أنملة ومنها وزارات الصحة والتربية والتعليم والزراعة، ولذا يراها المواطنون فاشلة لعدم تنفيذ أي إنجاز يذكر. *كيف ترى وزارة الشباب وأداء دورها؟ وزير الشباب مجتهد ويدرك تماما حدود الإمكانيات المتاحة، ولديه من الخبرة السياسية ما يجعله أكثر فاعلية من كونه تكنوقراط فقط، ويوصف أداؤه بالجيد بالإضافة إلى وزير البيئة أيضًا. *هل يمكنك تقييم وزير السياحة وسط غياب حالة الحراك؟ بالطبع لا يمكن الحكم عليه خلال الفترة الحالية في ظل ما يواجهه من تحديات كثيرة، إنما مع بداية الموسم السياحي مطلع أكتوبر يمكن تقييم أدائه، مع الوضع بالاعتبار أنه محدد الإمكانيات وفق الموازنة العامة في الدولة ولايملك رفاهية الإنفاق للتسويق أو ماشابه بالقدر الكافى. *ومارأيك في برامج وزارة التضامن الاجتماعى "تكافل وكرامة" وغيرها؟ وزيرة التضامن لها نشاط جيد وإنما ينقصها التحقيق على أرض الواقع، وتكافل وكرامة كلام جيد، ولكن لم يشعر به المواطنون ولم تحقق الوزارة ما أعلنته، أين الأسر الجديدة التي قيدت بهذا البرنامج؟، المواطنون البسطاء يحتاجون حماية اجتماعية ضرورية ولازمة. *ما رأيك في أداء وزارة الإسكان؟ ملف الإسكان عبء ثقيل، ويقوم الوزير بوضع رؤية بإنشاء 800 ألف وحدة سكانية خلال مدة زمنية محددة، ولا أحمل الوزير ارتفاع أسعار المرافق وما شابه لأنها سياسة الوزارة المتبعة. ويتعين على الوزير أن يضع بالاعتبار نصائح لجنة المصالحة مع المعتدين على أراضى الدولة ليرد المليارات المنهوبة، مع الوضع في الاعتبار أن الوزير الحالى لا يتحمل الأخطاء والاعتداءات على أراضي العلمين وغيرها في عهد الوزير الأسبق محمد إبراهيم سليمان. *وما رأيك في أداء وزير الإدارة المحلية؟ كنا منتظرين من وزير الإدارة المحلية العمل الجاد في ظل غياب المجالس المحلية المنتخبة، وأن يحكم قبضته على المحليات ويواجه الفساد المستشرى ولكن لم يحدث. *متى يجب محاسبة الحكومة ؟ الحكومة لم يمضِ شهور طويلة على منحها الثقة، وأرى أنه مع نهاية العام الحالى يجب محاسبة وتقييم أدائها كاملة، ولكن الانتظار لا يعني عدم محاسبة البرلمان والشارع لأى وزير أو مسئول يخطئ أو يتكاسل ويهمل لأن الإهمال وجه آخر للفساد. *وما تقييمك لملف الداخلية؟ أعتقد أن الأداء الأمني تحسن وليس في صورة سيئة، وانما بحاجة لمراجعة جيدة في مجال حقوق الإنسان، وخلال الوقت الراهن وسط التوترات والضغوط النفسية التي يتعرض لها رجال الأمن بالأكمنة، وتعرضهم للتهديد بالقتل من السيارات المارة أوماشابه، وإنما يجب إعطاء جزء من الوقت للأمور المتعلقة بحقوق الإنسان. *كيف ترى التعامل مع سد النهضة؟ الرئاسة تتولى الملف وتتابعه عن قرب، وكافة الملفات التي تخضع لمتابعة رئاسة الجمهورية نثق بأنها ستجد حلولا أسرع من الملفات التي تتولاها الوزارات المعنية، لأنها لا تجد تخوفات أو أيادى مرتعشة في اتخاذ القرار. *مارأيك في ملف الإعلام والصحافة؟ أقولها صريحة حدث ولاحرج، تحرير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دون أي دور رقيب أوحسيب جعلنا نندم على إلغاء وزارة الإعلام، لذا يجب تشكيل الجهات والهيئات المسئولة عن متابعة ملف الإعلام وفق النص الدستوري أو عودة وزارة الإعلام وكلاهما يحتاجان إرادة سياسية.