أوافق على إسناد حقائب الصحة والتعليم والتموين للقيادات العسكرية راضي عن أداء البرلمان في أول دور انعقاد المجلس كان مكبلا بأعباء تشريعية ومن الصعب المقارنة مع البرلمانات السابقة 80% حديثي العهد بالعمل البرلماني نفى كمال أحمد عضو مجلس النواب إمكانية تقييم ومقارنة البرلمان في دور الانعقاد الأول بالبرلمانات السابقة، موضحا أن الظرفية التاريخية لبرلمان ما بعد دستور 2014 تختلف، خاصة وأن الدستور ألزم بمجموعة قرارات بقوانين عرقلت عمل البرلمان الرقابي. وأشار إلى أن ما شهده البرلمان من حالة التخبط والخلافات أمر طبيعي، لا سيما وأن 80% من أعضاء المجلس، بما فيهم الدكتور على عبد العال، حديثي العهد بالعمل البرلماني، متوقعا أن يشهد دور الانعقاد الثاني تغيرا ملحوظا في الأداء، لا سيما وأنه لم يعد هناك التزامات تشريعية كبيرة، وسيشرع المجلس في القيام بدوره الرقابي لتحقيق آمال وطموحات المواطنين. وحول دوره في العمل عقب العودة إلى البرلمان، بعد انتهاء مدة عقوبته على خلفية التعدي على توفيق عكاشة بالحذاء، أكد كمال أحمد، نائب العطارين بالإسكندرية، أن لكل حادث حديث، وكل ما يشغله في الوقت الحالي هو أن يتحمل الأغنياء المسئولية وأن يساندوا الوطن إعمالا لمبدأ "التضحية". وإلي نص الحوار.. كيف يمكن تقييم دور الانعقاد الأول مقارنة بالبرلمانات السابقة؟ _ لا يمكن المقارنة بين ما انتهى إليه دور الانعقاد الأول لبرلمان ما بعد ثورة 30 يونيو، والبرلمانات السابقة. لماذا؟ _ الظروف التاريخية، تلجم أداء البرلمان، البرلمانات السابقة لم تكن محملة بأعباء ومسئوليات مثل هذا البرلمان. وكيف هذا البرلمان محمل بأعباء إضافية؟ _ البرلمان جاء بعد ثورتين وحالة من عدم الاستقرار، والمجتمع في حاجة لإشباع بعض المطالب وهناك خلل اجتماعي في فهم الثورة والقوى السياسية غير الواضحة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من القرارات بقوانين التي صدرت في غيبة البرلمان، وقوانين مرتبطة بالمرحلة الانتقالية. بعيدا عن المقارنة.. هل أنت راضٍ عن الدور الأول لانعقاد البرلمان؟ _ أنا راضٍ تماما عن أداء المجلس. لكن دور الانعقاد شهد خلافات كثيرة وصلت إلى حد التشابك؟ _ علينا الرجوع أولا إلى أن التركيبة الخاصة بالمجلس "تلقائية"، بمعني أنها لا توجد قوة واحدة انتخبت الأعضاء، مثل الحزب الوطني في السابق، وهو ما نتج عنه أن نحو 80% من الأعضاء حديثي العهد بالعمل البرلماني. وماذا عن رئيس المجلس؟ _ الدكتور على عبد العال، أبلى بلاءً حسنا، وإن كانت هناك بعض السلبيات، علينا أن نضع في الاعتبار أنه لأول مرة يترأس برلمان، بل هي المرة الأولى التي يكون فيها عضوا بمجلس النواب. وهل ذلك أثر على أداء المجلس؟ _ بالفعل هناك العديد من العوامل، بالإضافة إلى الظرفية التاريخية لتشكيل المجلس، ومن بينها أيضا أن الأمين العام للمجلس، حديث العهد بالعمل البرلماني. وهل اختلف الأداء في بداية دور الانعقاد حتى نهايته؟ _ بالطبع هناك تحسن ملحوظ في عمل البرلمان من بداية دور الانعقاد حتى فض الدور الأول. وما هي أبرز الإيجابيات؟ _ البرلمان نجح في إقرار العديد من القوانين في مقدمتها القرارات بقوانين التي صدرت في غيبة البرلمان، وعددها 342 قرارا بقانون، بالإضافة إلى مجموعة من القوانين الأخري مثل الضريبة على القيمة المضافة، والخدمة المدنية وزيادة المعاشات. لكن المجلس لم ينتهِ من قوانين المرحلة الانتقالية؟ _ الوقت لم يسعف البرلمان، ولم يكن هناك برلمان يعمل هذه المدة في الوقت السابق، وينجز ما أنجزه هذا البرلمان، كل ذلك أثر على عدم اكتمال التشريعات المطلوبة. ورؤيتك وتوقعاتك للدور الثاني؟ _ سيكون الوضع أفضل، لأن القيادة سيكون لها خبرة والنواب أيضا، فضلا عن أن البرلمان لن يكون محملا بأعباء إضافية مثل التشريعات، فسيكون العمل الرقابي أكثر من العمل التشريعي. البعض شن هجوما حادا على البرلمان بسبب بعض التشريعات التي تمثل عبئا على المواطنين؟ _ مسألة الأسعار حالة اقتصاية ومرتبطة بأداء حكومى ولا يجب أن تصل إلى الاحتكار، ولا يوجد قانون يرضي كل الأطراف ولكن هناك محاولة لتغيير الأداء الاقتصدي وعلينا أن نرفع شعار "التضحية" ويقوم به الأغنياء قبل الفقراء، وهناك مرحلة يجب أن يضحي فيها الجميع. هناك بعض القوانين التي لم يتم حسمها قبل فض دور الانعقاد مثل الخدمة المدنية؟ _ الموافقة النهائية على قانون الخدمة المدنية "إجراء شكلي" وعدم التصويت على القانون، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بواقع ثلثي الأعضاء. وماذا عن أزمة بطلان عضوية أحمد مرتضى منصور؟ _ اللجنة التشريعية لها وجهة نظر وكان يجب أن يتم إحالته إلى حكم محكمة النقض إلى المحكمة الدستورية. ولماذا لم يقم المجلس بهذا الإجراء؟ _ هذا السؤال يوجه لرئيس المجلس. وماذا عن أبرز السلبيات؟ _ عدم الانتهاء من قرار قانون المحليات، خاصة وأن البرلمان، أصبح محملا بما لا يطيق لأن النائب أصبح عضو محليات في الدائرة. بعد الغياب عن دور الانعقاد الأول ماذا أعددت للدور الثاني؟ _ لكل حادث حديث، ومهمتي في الدور الثاني الإعداد لتشريعات تحمل الأغنياء مسئولية في إنعاش الاقتصاد الوطني، لتحقيق العدالة والمواطنة التي أقرها الدستور. هل نحن في حاجة لتغيير وزاري؟ _ لا.. الوزارة لابد وأن تأخذ وقتها شهرين أو ثلاثة كمان والمقصر لازم يمشي. ما رأيك في إسناد حقائب الصحة والتعليم والتموين لقيادات عسكرية؟ _ في علم الإدارة.. هناك الإدارة العسكرية التي تتسم بالإنجاز والشفافية، ولكن عيوبها عدم المرونة، المسألة ليست عسكرية أو مدنية ولكن القدرة على تنفيذ هذه المهمة العامل الرئيسي تحقيق المطلوب منه.