الإعلام حاليًا ينفذ مصالح ممتلكيه مطلوب إطلاق قناة إخبارية متميزة بمواصفات إقليمية مثل "العربية" قانون نقابة الإعلاميين سيعرض على البرلمان في دور الانعقاد الثاني هناك أزمة ثقة بين الإعلام وجمهوره الصحافة الورقية تواجه مشكلات والحل هو التطوير أتمنى وجود قناة موجهة للخارج للدفاع عن الحرب النفسية ضد مصر قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أن الإعلام حاليا ينفذ مصالح ممتلكيه، وأن الوسائل تعانى من الفوضى الإعلامية والغالبية منها تفتقد إلى أخلاقيات المهنة، مشيرة إلى أن قانون نقابة الإعلاميين سيعرض على البرلمان في دور الانعقاد الثانى، لافتة أن الصحافة الورقية تواجه مشكلات حاليا والحل الوحيد هو التطوير حتى تضمن البقاء.. وإلى نص الحوار: *ما الذي يعرقل وجود نقابة للإعلاميين في الوقت الحالي؟ النقابة لابد أن تصدر بقانون، والقوانين لابد أن يصدرها البرلمان، وهناك قوانين تأجلت لدور الانعقاد الثانى نظرا لانتهاء دور الانعقاد الأول، ومنها هذا القانون، ومن المتوقع أن يعرض هذا الأمر في دور الانعقاد الثانى، وأتوقع الموافقة عليه نظرا لكونه من القوانين المهمة للغاية، وخاصة أنها ستكون مثل نقابة الصحفيين منوط بها الحفاظ على حقوق وضمانات الإعلام المرئى والمسموع، وتحاسب مهنيا على الأخطاء. *ما الدور الذي من المفترض أن تقوم به وسائل الإعلام الآن؟ هناك أدوار لابد أن يقوم بها الإعلام في أي مجتمع من المجتمعات، وهو نقل ما يدور من أحداث بشكل كامل ودقيق، وربط الأحداث بوعي الجماهير، وأولوياتهم وقضاياهم، والممارسات اليومية. ينتقد الممارسات الخاطئة لكافة هيئات الدولة، يقدم خدماته، والإعلام في مصر لابد أن يقوم بالدور التنموى، وخاصة أننا نرتبط بظروف غير طبيعية، ومنها قضايا الإرهاب. وهناك مشكلات كثيرة في الإعلام وهى الثقة المتبادلة بينه وبين جمهوره، نظرا لأن الإعلام الخاص ينفذ مصالح ممتلكيه. *هل انحرفت وسائل الإعلام المختلفة عن أداء دورها الحقيقي؟ وسائل الإعلام تعاني حالة من حالات الفوضى الإعلامية، وعدم إدراك لخطورة المرحلة بشكل عام، الغالبية العظمى من الوسائل، تفتقد أخلاقيات المهنة، من الإعلاميين أنفسهم، وحتى الآن لم تصدر قوانين لتنظيم الإعلام، سواء من المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والإعلاميون أنفسهم لم يتخذوا مبادرة لذلك، ولدينا مشكلة كبيرة أخرى وهى وسائل التواصل الاجتماعى التي أصبحت بلا رابط أو ضابط يحكمها. *ما أسباب عدم استمرار الصحافة الورقية طويلا وهل سينقضى عهد الصحافة الورقية؟ في تاريخ وسائل الاتصال لم تقض وسيلة على ما قبلها، لكن كانت تطور ما قبلها، الصحافة الورقية متواجدة بالفعل لكنها تواجه مشكلات وعقبات والحل حاليا هو التطوير، تفهم الجمهور بالتطور، وخاصة أننا نعيش في مجتمع نسبة الأمية فيه عالية، والتطوير هو الوسيلة الوحيدة للإبقاء على الصحافة الورقية. *من ترشحين لتولي رئاسة المجلس الأعلى للإعلام؟ لا أستطيع أن أرشح أي شخص، لكن بالطبع سيكون هناك مواصفات في الاختيار، وأتمنى أن لا يكون صحفيا أو إعلاميا، وخاصة أن لدينا حالة من حالات الغيرة، فالكل يرى نفسه أفضل من الآخر باستمرار، وأتمنى أن من يتولى هذا المنصب يكون لديه خبرة واسعة في الإعلام، وله مواقف وإسهامات في الحديث عن حرية الرأى ومشكلات الإعلام، وعلى علاقة طيبة بمختلف الجهات، وأن يكون مطلع على ما يحدث بالعالم من مستجدات يومية، وأن يكون لديه سمات تمكنه من الإدارة الجيدة. *هل مصر تعيش الآن عصر الفوضى الإعلامية؟ بالطبع هناك فوضى إعلامية ولا يوجد حاكم أو رابط، وعندا يقف مذيع أمام الشاشة بالساعة والساعتين وهو يعتقد أنه فيلسوف، لذلك تجاوزنا مراحل كبيرة، حتى من يعملون في الإعداد والمداخلات هناك فوضى إعلامية ولا يوجد حدود وأولويات. *ما رأيك في معايير نسب المشاهدة للقنوات الفضائية؟ لابد أن يكون هناك جهات حيادية ومستقلة تقيس ذلك، وتتعرف على وضعها والمشاهدين لها، ومن هم المعلنين، لكنه يبدو أن الكعكة توزع على حسب المصالح بين هؤلاء. *لماذا لا تمتلك مصر قناة إخبارية قوية؟ أعتقد أن بدايات قناة النيل للأخبار كانت مبشرة، ولو استمرت القناة وتطورت الأمور، كانت من الممكن أن تكون قناة قوية. ما حدث في ثورة يناير أثر على كثير من الأمور في مصر، الإعلام كان محاصرًا ومتهمًا ومُطالبًا بالتطوير، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك قناة إخبارية متميزة الفترة المقبلة، بمواصفات إقليمية مثل قناة العربية. وأتمنى أن يكون لدينا قناة موجهة للخارج بنفس المنطق هناك، لكي تدافع عن الحرب النفسية التي تواجه مصر بالخارج، وترد على كل الشائعات التي يروجها البعض بالخارج، وهو ما يحدث الآن من بث قنوات في مصر.