انتشرت في الفترة الأخيرة الإصابة بالأمراض الجلدية، ومن تلك الأمراض الجلدية مرض يطلق عليه "حساسية الجلد التأتبي" والذي يحدثنا عنه الدكتور محمد قطب استشاري الأمراض الجلدية حيث يقول: "إن هذا المرض شائع نسبيا بين الأطفال، والكبار أيضًا لهم نصيب من الإصابة بذلك المرض". ويشير قطب إلى أماكن ظهور هذا النوع من الحساسية حيث يكثر في مناطق: -خلف الركبتين وداخل المرفقين. -على جانب الرقبة، وحول العينين والأذنين. -نادرا ما تظهر في منطقة اتصال الجزء الخارجي من جدار البطن مع الفخذ. أما أبرز أسباب حساسية الجلد التأتبي كما يوضحها "قطب" فتتمثل في: -استعداد وراثي، والإصابة بأمراض حساسية أخرى. -وجود حساسية من بعض الأطعمة: اللبن، البيض، الفول السوداني، القمح، الأسماك. -الحساسية من التراب، الغبار، حبوب اللقاح. -الحساسية من شعر وجلد الحيوانات، والنوم على الحشائش. -العوامل النفسية: وهي تلعب دورًا كبيرًا في التسبب بهذا النوع من الحساسية، لوحظ أن التوتر النفسي يزيد من حدة أعراض المرض. -التقلبات الجوية الموسمية. ويوضح قطب أعراض حساسية الجلد التأتبية والتي تظهر في: طفح جلدي على الوجه، ثم يمتد للأيدي والأقدام. - ظهور بقع حمراء جافة على أجزاء مختلفة من الجلد. - حكة، خاصة بعد استعمال المنظفات القوية. - التهاب فيروسي، مثل فيروس الهربس البسيط، والذي ينتج عنه طفح حويصلي أو فقاعي. -ظهور تخطيط وحزوز بالجلد عند البالغين. -ظهور ثنايا بجلد الرقبة من الأمام. -ميل وجه المريض للشحوب والاحمرار. - وجود هالة داكنة حول العينين، مع تعرض ملتحمة العين لالتهاب متكرر. -ظهور إكزيما حول حلمة الثدي. - في بعض الحالات قد يزداد سمك جلد الرقبة من الخلف. ويحدد قطب خطة العلاج التي تتمثل في: -استعمال مرطبات الجلد ولابد من استعمال هذه المرطبات بصفة دائمة بعد الاستحمام أو السباحة، مع زيادة معدل الاستعمال في فصل الشتاء أو في الأماكن المكيفة، وتجنب المعطر منها قدر الإمكان. -استعمال الكورتيزون والطبيب المختص فقط هو الذي يحدد نوع الكورتيزون المستخدم، تبعا لعمر المريض والأجزاء المصابة والمدة المحددة للعلاج. -المضادات الحيوية وتستعمل المضادات الحيوية عند حدوث التهاب بكتيري ثانوي، وعندما يوجد ارتشاح أو تتكون قشور أو بثور. -مضادات الحساسية حيث تستعمل للتخفيف من الحكة، وتؤخذ عن طريق الفم.