تسبب هبوط أسعار البلح بالوادي الجديد لأكثر من ثلاثة جنيهات في تكبيد المزارعين خسائر كبيرة خاصة أنهم توسموا خيرا مع بداية الموسم بعد أن ارتفع السعر لأكثر من 9.30 للكيلو الواحد ثم انخفض على مدى الأسبوع الماضي ليتم شراؤه من المزارعين باقل من 7جنيهات. وأكد عدد من المزارعين أن أسعار محصول البلح هذه العام في انهيار وانخفاض تدريجى دون معرفة السبب أو من المتحكم في السوق، فبين ليلة وأخرى انخفض سعر المحصول من 9.30 إلى 7 جنيهات وأشاروا إلى أن هناك أقل في عدد من المناطق وسط حالة ذهول من المزارعين خاصة أن الموسم لم يبدأ بعد وكل ما تم جمعه هو بشائر المحصول مؤكدين أن 90 % من مزارعي الوادي الجديد ينتظرون انقضاء إجازة عيد الأضحى ليقوموا بقطع وجمع البلح قبل بداية العام الدراسى. وأكد محمد عبدالله مزارع من مدينة الخارجة أنه قام الأسبوع الماضي بجمع ربع المحصول الخاص به، وفوجئ عند بيعه بانخفاض سعره لأقل من سبعة جنيهات، مشيرا إلى انخفاض السعر تسبب في ضياع جهده وتعبه طوال 8 أشهر متواصلة منذ شهر يناير قام خلالها بتقليم ونظافة النخيل ثم تلقحيه وتدليته وتظمطيه. وأكد أن النخلة الواحدة تتكلف رعايتها أكثر من 150 جنيها خلال الموسم الواحد وفى نهاية العام لا تأتى ب 200 جنيه في ظل أن وزارة الرى لم توافق على طلب المزارعين بزيادة ساعات تشغيل الآبار خلال هذه الفتر، والتي بدأ البلح بالتلف على العراجين بسبب ارتفاع درجة الحرارة وسقوط غالبيته على الأرض قبل قطعه وجمعه. وأكد عبد الله أن الدولة أهملت مزارعى الواحات وضيقت الخناق عليهم سواء من عدم اهتمامها بالمصانع الحكومية الخاصة بها وتركها السوق يتحكم فيه ويتلاعب به أصحاب المصانع الخاصة وكبار التجار، أو قيامها بفتح الأسواق للبلح الإماراتى والعراقى والسعودى والليبى والذي يتم إدخاله للبلاد في صورة أعلاف بأثمان أقل من بلح الواحات ثم يعاد تصنيع وتغليفه وتصديره للخارج مرة أخرى. وأشار إلى أن الوادى الجديد بها أكثر من 2 مليون نخلة لا يوجد لهم تسويق إلا في الداخل المحلى بأثمان بخسة للغاية على الرغم من جودة تمور الواحات وشهرتها العالية مما أضر بسعره وصناعته.