السادية هى أحد أمراض اضطرابات انحراف السلوك الجنسى، وفيها يكون المريض مستثارًا بخيالات أو رغبات إنزال الإيذاء البدنى للحصول على الإشباع الجنسى عن طريق الإهانة والتحقير والإذلال والضرب المبرح. وقال الدكتور أحمد فوزى استشارى الأمراض النفسية والعصبية: إن الرجل المصاب بالسادية غالبًا ما يتلذذ بالعنف وإيذاء الآخرين، وإذا ما كانت ساديته منحصرة فى مجال ممارسته الجنس مع زوجته، فدائمًا ما تنتابه نوبة من العدوانية تلحق الأذى والإصابة بزوجته، ثم يصاحب ذلك التلذذ بإتمام اللقاء الجنسى والوصول لدرجة الإشباع الجنسى الكامل أو الجزئى. وأشار إلى أن الإصابة بالسادية تجعل الرجل يشعر دائمًا أنه يجد متعته القصوى ونشوته ولذته وسعادته فى إهانة زوجته وصفعها وركلها وتوجيه أفظع الشتائم والإهانات لها قبل أن يتم اللقاء الجنسى، هنا فقط ينتشى وتبتهج روحه وتتفتح مسامه. وأضاف: أن السادية ليست فى مجال الممارسة الجنسية فقط، لكنها ممكن أن تمتد إلى أعمال العنف والاغتصاب أو القتل، أو كليهما معا، فهناك حالات يغتصب الشخص الضحية ويعذبها أثناء اغتصابها، ثم يقتلها، ولكن ليس كل مغتصب وقاتل يكون ساديًا. وأوضح أن العنف والعدوان وحب المشاجرة يبدأ غالبًا فى مرحلة الطفولة أى ما بين سن 3 إلى 5 سنوات، وإذا استمرت مع الطفل، فهذا يكون مؤشرًا خطيرًا لابد من التصرف معه بسرعة وإخضاع الطفل للطبيب النفسى. وأكد أن الطفل يكون عدوانيًا وعنيفًا نتيجة تعرضه لضغوط خارجية كالضرب الدائم والإفراط فى توجيه الألفاظ القاسية من الوالدين، فيشعر الطفل بالإحباط والرغبة فى الانتقام من الآخرين.