نورا القمورة مخاطبة سوزى ابنة خالتها: no and never ever... مش ممكن أبدا.. أرجع له تانى البنى آدم ده يا سوزي، هو فاكر بنات الناس لعبه في إيده ولا إيه impossible.... سوزى مراد متعجبة بشدة: O la la... مش ده برضه شكرى سالم اللى انت كنت هاتموتى نفسك عليه يا نورا، وطنط شوشو مامتك الله يرحمها نصحتك كتير، وقالت لك إنه مش مناسب ليك خالص، ومش عشان هو كان زميلك في الجامعة ومتفوق في دراسته وحبيتو بعض فدا معناه إنك تنسفى كل المسافات الطبقية، والفوارق الاجتماعية اللى بين عيلتنا العريقة وعيلته الغلبانة وتنخبطى في نافوخك وتتجوزيه ؟!! وأظن كمان فاكرة كويس انت عملت إيه ساعتها وركبت دماغك إزاي، واتجوزتيه غصبا عننا كلنا ؟!! نورا القمورة مبررة مواقفها السابقة: يووووه.. كنت صغيرة وخبرتى في الحياة قليلة، وهو ضحك على عقلى بالشعر والأغانى اللى كان بيكتبها لي، ده كان بيفصصنى يا بنتي، كتب في عينيا لوحديها عشرين قصيدة، وفى شعرى عشرة، وفى لمسة أيدي مش فاكرة كام، دوخنى بكلامه الحلو ونظرات عينيه الجريئة، لحد ما صدقته ووقعت في غرامه واتجوزته... سوزى مراد باستغراب شديد: حتى وانت بتحلفى ميت يمين إنك مش عايزة تشوفى وشه.. بتتكلمى عليه بحب وغرام؟!! غريبة قوى الحكاية دي، لا... أرجوكي.. قلبى الضعيف لا يحتمل، أمال لازمتها إيه المناحة اللى انت عاملها لنا من صباحية ربنا دي، ولميتى شنطتك في أنصاص الليالى ودموعك كانت مغرقة وشك ؟!! نورا القمورة: أصلك مش فاهمة حاجة يا سوزي، شكرى بقى بيتقل على جامد جدا الفترة اللى فاتت دى يجي؛ من حولى شهرين كده.. تخيلي... كل المدة دى أو أكتر شوية، ما قاليش كلام حلو غير خمسين مرة، ولا كتب فيّ غير خمس قصايد بس، تخيلي؟!! وقبل أن تلطم سوزى مراد خدها وتشق جيبها وتدعو بدعوة الجاهلية، كان شكرى سالم قد أرسل رسالة في ظرف وردى معطر إلى زوجته نورا سلمتها لها دادة عزيزة، بعد أن استلمتها من بواب فيلا سوزي، كانت عبارة عن قصيدة غنائية جاء فيها: قلبى يحبك وانت بتتقل وأما بافوتك قلت يا ريت طبع التقل يا روحى يجنن شوف التقل خرب كام بيت شوف التقل خرب كام بيت قبل ما تيجى كنت بافكر إنى أروحلك أو أناديك وأما باشوفك قال أنا باتقل وانكر إنى في مرة هويت طبع التقل يا روحى يجنن شوف التقل خرب كام بيت شوف التقل خرب كام بيت قبلنا قالوا التقل دا صنعة خدته أنا صنعة.. وانت نويت وبقيت تتقل زى ما باتقل لما قفلنا في ضلف البيت طبع التقل يا روحى يجنن شوف التقل خرب كام بيت شوف التقل خرب كام بيت أصل الحب ده طفل صغير محتاج منا لكل حنان مش محتاجنا ابدا نتقل وافضل اقلك كات أو كيت طبع التقل ياروحى يجنن شوف التقل خرب كام بيت شوف التقل خرب كام بيت لما تشوفنى ابقى انده لي وأنا هاندهلك لوعديت أصل التقل يا روحى يجنن شوف التقل خرب كام بيت شوف التقل خرب كام بيت وما أن قرأت نورا القمورة قصيدة شكرى سالم حتى قالت ببرود تحسد عليه: طيب أشوفك على خير بقى يا سوزي.. أصل قصيدة شكرى أثرت في جامد، وما يصحش نفضل نتقل على بعض كده لحد ما بيتنا ينخرب، شوفت التقل خرب كام بيت ؟!! ما تبقيش تنسى تسلمى لى على عمو لما ييجى بالسلامة... باي... يا حبيبى يا شكري.