تفاصيل تصفية «إرهابي» حاول ذبح شرطي بالنزهة.. المتهم هاجم «رقيب» أمام كنيسة العذراء ب«سكين»..أمين شرطة ينجح في تصفيته وإنقاذ زميله.. التحقيقات: الشاب «إخواني».. والعثور على فوارغ 3 طلقات بمكان الحادث

شهد محيط كنيسة العذراء بالنزهة واقعة بشعة فجر اليوم الأربعاء، حيث حاول إرهابي «ملثم» ذبح أمين شرطة، أثناء أدائه عمله ضمن قوة تأمين الكنيسة، إلا أنه تدخل زميل الأخير لإنقاذه من الموت، وأطلق «رصاصة» من سلاحه الميري أصابت الإرهابي، وأردته قتيلًا في الحال.
بداية الواقعة
بداية الواقعة، كانت عندما ترجل «ملثم» من سيارة وفى يده سكينا، ثم أقدم محاولا ذبح رقيب الشرطة «أشرف الجرف» من رقبته، إلا أنه دافع عن نفسه فأصيب بجرح أسفل الأذن، وتنبه زميله الذي أطلق النار في الهواء محاولا إبعاده وتخويفه، لكن الإرهابى كان مصمما على تنفيذ العملية، فسارع زميله بإطلاق النار تجاهه فأرداه قتيلا.
وتحرر المحضر اللازم وأخطرت نيابة شرق القاهرة الكلية التي انتقلت لمناظرة جثة القتيل، وأمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
كما أمرت النيابة بتشريح جثة القتيل لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى، واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة.
أقوال قاتل الإرهابى
واستمعت النيابة لأقوال أمين الشرطة الذي أطلق النار على الإرهابى، حيث أكد مصطفى حسن أمين الشرطة، أنه في تمام الساعة الخامسة فجرا، توقفت سيارة بالقرب من الكنيسة المكلفين بتأمينها، وترجل منها أحد الأشخاص وكان ملثما.
وأضاف أن الملثم اقترب من رقيب الشرطة «أشرف الجرف» وأشهر سلاح أبيض وحاول ذبحه، فقام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لإخافته، ولكنه استمر في محاولة ذبح زميله، فأطلق عليه 3 أعيرة نارية أصابته وتوفي على الفور.
وأشار أمين الشرطة إلى أنه عقب إطلاق النار على الإرهابى، فرت السيارة التي كانت تنتظره، ولم يستطع التعرف على أرقامها، وأبلغ القسم بما حدث فحضرت الإسعاف وقوة من القسم"، وتم تحرير محضر بالواقعة.
المعاينة
وكشفت المعاينة الأولية التي أجرتها النيابة عن وجود فوارغ 3 طلقات نارية من السلاح الميري الخاص بالأمين "مصطفى حسن"، بالإضافة إلى وجود سيل من الدماء على الرصيف أمام الكنيسة.
التحقيقات
كما كشفت التحقيقات الأولية، أن الإرهابي عضو في اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأضافت التحقيقات أن المتهم البالغ من العمر 19 سنة، اعتنق أفكار سيد قطب والتكفيريين الذين استباحوا دماء أفراد الجيش والشرطة وأصحاب الديانات الأخرى، وشارك في العديد من المظاهرات التي خرجت في منطقة الزيتون.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أخذ تعليمات منذ فترة بتنفيذ عملية ذبح لأي فرد شرطة في المنطقة المجاورة لسكنه، ومن أجل ذلك خطط بمعاونة بعض أفراد التنظيم لقتل أفراد تأمين كنيسة العذراء الموجودة بالنزهة، وخرج فجر اليوم بصحبة آخرين يستقلون سيارة وتوقفت قرب الكنيسة ونزل منها المتهم، وفى يده سكينا وحاول ذبح أحد أمناء الشرطة، فيما كان ينتظره شركاؤه داخل السيارة لتأمينه والهروب بعد إتمام العملية.
وأوضحت التحقيقات أن يقظة فرد الشرطة الآخر، المكلف بتأمين الكنيسة أدت إلى نجاة زميله من عملية الذبح، إذ أطلق على الإرهابى 3 أعيرة نارية فأرداه قتيلا، بينما هربت السيارة.
الأمن الوطنى
وأكد مصدر قضائى بنيابة شرق القاهرة الكلية، أن الأمن الوطنى يستجوب أهل الشاب الذي حاول ذبح أمين شرطة مكلف بتأمين كنيسة في النزهة، للوقوف على انتمائهم، وحول نشاط نجلهم وأفكاره.
أقوال الأمين المصاب
واستمعت النيابة، لأقوال أشرف الجرف، رقيب الشرطة الذي تعرض لعملية اعتداء من قبل إرهابى أثناء تأمينه كنيسة العذراء بالنزهة.
وأكد رقيب الشرطة أنه فوجىء أثناء وقوفه أمام الكنيسة في الساعة الخامسة صباح اليوم الأربعاء، بسيارة ينزل منها شاب يضع قناع على وجهه، وفى يده سكينا، ثم أقدم محاولا ذبحه من رقبته، مرددا الله أكبر، إلا أنه دافع عن نفسه فأصيب بجرح أسفل الأذن، وتنبه زميله، الذي أطلق النار في الهواء محاولا إبعاده وتخويفه، لكن الإرهابى كان مصمما على تنفيذ العملية، فسارع زميله بإطلاق النار تجاهه فأرداه قتيلا.
نجدة زميله
وأشار رقيب الشرطة إلى أن زميله هب لمساعدته وطلب النجدة، فاستغل مستقلو السيارة التي كانت تنتظر الإرهابى ذلك وفروا هاربين، ولم يستطع التقاط أرقامها أو التعرف على من بداخلها.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن الخدمة الأمنية المعينة بكنيسة سانت فاتيما بميدان هليوبوليس بمصر الجديدة، نجحت في التصدى لمحاولة اعتداء أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ويدعى أحمد هلال الإتربى "19 سنة"، على أفراد الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة.
وأضاف مسئول مركز الإعلام الأمني أن القوة فوجئت بقيام المتهم بالتعدي بآلة حادة على رقيب الشرطة أشرف أحمد محمود الجرف من قوة قسم النزهة وإصابته بجرح نافذ غائر أسفل الأذن، مما دعا زميله بإطلاق النار على المتهم وهو ما أسفر عن مصرعه.