بالصور.. وفد من «المهندسين» يكتشف أخطاء في ترميم دير بالشرقية

حذر وفد نقابي يضم عدد من قيادات نقابة المهندسين من إهمال ترميم الآثار المصرية، مؤكدًا استعداد النقابة على تقديم المشورة الفنية في ترميم المباني الأثرية، وكشف عن حدوث أخطاء عديدة في ترميم الكنيسة الأثرية بدير الملاك ميخائيل الأثري.
وضم وفد نقابة المهندسين المهندس فايق جرجس الأمين العام المساعد للنقابة، والمهندس ماجد سامي رئيس شعبة الهندسة المعمارية، والمهندسة أماني كفافي رئيس نقابة المهندسين الفرعية، بالشرقية، والمهندس محمد محمد حسنين وكيل شعبة عمارة، والمهندس وحيد مريد مرقص عضو اللجنة الاستشارية العليا، والمهندس الاستشاري حمدي السطوحي، والمهندسة مها أبو بكر عضو مجلس نقابة الجيزة، والمهندس نبيه أبو الخير عضو شعبة البترول والتعدين، والمهندس الاستشاري كرم لطفي وبعض أعضاء مجلس نقابة المهندسين بالشرقية.
وأكد الاب ويصا حفظي سعيد، كاهن الدير أن المذابح الثلاثة الموجودة بالكنيسة تشهد تعامدًا منتظمًا للشمس، حيث تتعامد في اليوم الأول من مايو على مذبح القديس مار جرجس وفي يوم 19/6 تتعامد على مذبح الملاك ميخائيل وجار إثبات تعامدها يوم 22 أغسطس وهو يوم الاحتفال بعيد العذراء.
من جانبه لفت المهندس ماجد سامي النظر إلى خطورة ترميم الآثار المصرية بالجهود الذاتية نتيجة عدم تبني وزارتي الآثار والثقافة عملية ترميم الأثر، ما يؤدي إلى طمس معالم الأثر، وأكد على أن دعم وزارة الآثار يمكن أن يكون فني من خلال توفير الخبرات، مشيرًا إلى أن الشعبة المعمارية عرضت رؤيتها الفنية في عملية ترميم كنيسة كفر الدير الأثرية حيث لوحظ أثناء الزيارة بعض الأخطاء في ترميم الأثر، منها إدخال عناصر غريبة على الأثر مثل الحليات الخشبية التي لا تتسق مع الحليات الأصلية للمبني وتغطية بعض هذه الحليات بالواح من الفورميكا، وأيضا البياض المستخدم للطوب الاثري الموجود بالكنيسة والذي ساهم في عملية اخفاء الطوبة الأصلية.
وأشار رئيس الشعبة المعمارية إلى أنه كان من الممكن عمل دراسة أعمق لإيجاد وسيلة لزيادة صلابة الطوب الأثري بحيث يترك مكشوف للحفاظ على الشكل الاصلي للطوبة بلونها القديم، قائلًا: «المبنى الخدمي المقام بالكنيسة وهو مبنى خرساني يحجب جزءًا هامًا منها ممكن أن يشكل تحميل زائد على التربة" ونصح رئيس الشعبة المعمارية بإزالته تمامًا».
وكان وفد نقابي زار دير الملاك ميخائيل الأثري بقرية كفر الدير التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، وهو الدير الذي يشهد ظاهرة فلكية فريدة، حيث تتعامد الشمس 3 مرات سنويًا على كنيسة الملاك بالدير وهي من الكنائس الأثرية حيث يعود بناؤها إلى القرن الرابع الميلادي.