كل أب وأم يتمنيان أن يكون أبناءهما مميزين ومتفوقين، مما يدفعهم إلى تحفيزهم دائما للناجح، ولكن بعض الآباء يحاولون خلق روح المنافسة في أبنائهم، وتحفيزهم من خلال مقارنتهم بمن حولهم، سواء الزملاء أو الأقارب أو حتى الإخوة. وتشير دكتورة سهام حسن الخبيرة النفسية إلى أن تحفيز الطفل من خلال مقارنته المستمرة بأقارنه يصيبه بالإحباط، أو الحقد ممن حوله، ممن هم مميزون عنه. وتؤكد دكتورة سهام أن هناك العديد من الطرق التربوية التي يمكن من خلالها تحفيز الطفل على التميز والنجاح، دون مقارنته بمن حوله، وغرس الحقد أو الكراهية في قلبه ناحيتهم. - قدري مواهب كل طفل على اختلاف أنواعها، سواء كانت في الرسم أو الموسيقى أو النجارة أو الرياضة.. إلخ، وتجنبي التركيز فقط على التفوق الأكاديمي. - تجنبي الإلحاح عليه أن يفعل شيئًا معينًا، لأن هذا فقط سيدفعه بعيدًا عما تريدينه أن يفعل. - دعي طفلك يقرر بنفسه ماذا يفعل ويتحمل نتيجة أفعاله. - ساعدي ابنك على اكتشاف دوافعه، وذلك من خلال الملاحظة والأسئلة والمناقشة، فمثلًا لو لاحظت أنه قام بواجب التاريخ ولم يقم بواجب الحساب، اسأليه: لماذا لاحظت أنك أديت واجب التاريخ في حين أنك لم تؤد واجب الرياضة؟ - ليس من العدل إطلاقًا أن نقارن أبناءنا بالآخرين، لأن هناك فروقًا فردية بين الناس، فلكل إنسان قدراته وإمكاناته وشخصيته وظروفه، وهذه الأمور لا يتفق فيها الناس أبدًا. إن المقارنة بين إنسان وإنسان كالمقارنة بين نوعين من الفاكهة، فمثلًا للمانجو فوائده وللموز فوائده، ولكل منهما طعمه ولونه وملمسه وموسمه.. إلخ، فأيهما أفضل: الموز أم المانجو؟!