أفاد رئيس الحكومة التونسية المكلف، يوسف الشاهد، لدى إعلانه عن تركيبة الحكومة الجديدة، أمس السبت، أنه منح حضورًا واسعًا للوزراء الشباب وللمرأة عبر حقائب وزارية مهمة. وصرح الشاهد، وهو من القيادات الشابة لحزب حركة نداء تونس "41 عاما"، بأنه تعهد بأن تكون الحكومة الجديدة حكومة سياسية تضم كفاءات دون محاصصة حزبية تدعم حضور المرأة والشباب. وأضاف، في كلمته، أمس السبت، لدى إعلانه أسماء وزرائه: "قمنا بتكليف 8 كفاءات نسائية بحقائب وزارية مهمة مثل المالية والصحة، وستشغل "لمياء الزريبي" منصب وزيرة المالية، بينما رشحت "سميرة مرعي" القيادية بحزب آفاق تونس في منصب وزيرة الصحة، وحافظت "سلمى الرقيق" القيادية بحزب نداء تونس على منصبها وزيرة للسياحة، فيما تم تعيين "هالة شيخ روحو"، المديرة التنفيذية للصندوق الأخضر للمناخ التابع لمنظمة الأممالمتحدة، في منصب وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وأضاف الشاهد: "أفردنا للشباب ب14 حقيبة وزارية من بينهم 5 حقائب لشباب دون سن 35 عامًا". وتسعى هذه الخطوة إلى تدارك الانتقادات التي ظلت توجه للحكومات المتعاقبة في تونس عقب الثورة عام 2011 من كونها حكومات هرمة ولا تعكس نبض الشارع، وتتكون حكومة الوحدة الوطنية من 26 وزيرًا و14 كاتب دولة "منصب برتبة وزير"، وتضم الحكومة الجديدة وزراء مستقلين وآخرين من أحزاب "نداء تونس" وحركة النهضة الإسلامية، وكلاهما يحظى بغالبية مقاعد البرلمان، و"آفاق" (8 مقاعد) و"الجمهوري" (مقعد واحد) و"المسار" (غير ممثل في البرلمان). وكانت حكومة الصيد تضم وزراء مستقلين وآخرين من أربعة أحزاب هي النداء والنهضة وآفاق، والاتحاد الوطني الحر، الذي غاب عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية. وفي مسعى لخفض التوتر الاجتماعي مع النقابات عين "الشاهد" قياديين سابقين بالاتحاد العام التونسي للشغل ذي التأثير القوى وزيرين في حكومته هما محمد الطرابلسي للشئون الاجتماعية، وعبيد البريكي للوظيفة العمومية. وستمكن هذه التوليفة الحكومة الجديدة من الحصول على غطاء سياسي وبدعم نقابي أوسع، ما يسمح لها بالدفع بإصلاحات جريئة، كما حدّد رئيس الوزراء المكلف خمس أولويات أساسية لحكومته، وهي كسب المعركة ضد الإرهاب، والحرب على الفساد، ودفع وتيرة النمو، والحفاظ على التوازنات المالية، ومعالجة ملف النظافة والبيئة. يذكر أن تونس تشهد الحكومة الثامنة منذ بدء مرحلة الانتقال السياسي في البلاد عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن على عام 2011. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل