قال الدكتور إبراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، إنه في عام 972 ميلادية بدأ أول درس علم في الجامع الأزهر الشريف، وكان الهدف من ذلك أن يكون قلعة الإسلام الوسطى في العالم. وأضاف الهدهد، في كلمته بالملتقى الدولى الأول للشباب المسلم والمسيحى الذي يعقد الآن بمشيخة الأزهر، أن الوسطية تكون في المنهج وطريقة الدراسة والتعامل مع الآخر، وإنصاف المرأة بإعطائها حقوقها، وكل ذلك كان هدف الأزهر منذ نشأته. وأشار إلى أن نظام الأزهر في التدريس، لم يكن قائما على علوم الدين فقط، ولكن درس العلوم التطبيقية والفلك وحساب المثلثات، ولهذا التنوع قدم إليه العلماء من كل الدنيا، وأصبح كل واحد منهم حريصا على أن يسجل في سجل حياته أنه درس في الأزهر الشريف. وأكد، أن الأزهر يؤمن بتنوع العقائد والأديان وحرية الآراء وأن العلم في حد ذاته شريف، وأنه ينبغى أن يحرص الناس على طلبه، كما كان للمرأة نصيب في درس العلم، فكانت تعقد لها دروس بجانب الرجال. وأوضح، أن مصر وحدها هي التي تشهد الاختلاف في المذاهب الفقهية أما في الدول الأخرى فيدرسون مذهبا واحدا، وبالتالى عندنا تعدد الآراء والآخرون لا يقبلون رأيا آخر.